قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ان هدف الحملة الجوية على المناطق الكردية شمال سوريا، هو إقامة ما سماه بـ “حزام أمني من الغرب الى الشرق، و تشمل عدد من المدن تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال أردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ان هدف الهجمات الجوية التي تقوم بها قواته ضد مناطق في الشمال السوري، هو إنشاء “حزام أمني” لحماية حدوده الجنوبية، والتي ستكون دفاعاً حقوق الملايين من النساء الأطفال الأبرياء، كما يقول.
وأضاف، “إن شاء الله سننجز هذه المنطقة على طول حدودنا من الغرب الى الشرق في أقرب وقت ممكن”.
كما وحدد أردوغان المناطق التي ينوي السيطرة عليها في هجومه القادم، حيث ذكر مدن “تل رفعت و منبج و مدينة كوباني (عين العرب) التي حررتها القوات الكردية من تنظيم داعش الإرهابي عام 2015. وبذلك سيقوم بإكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومترا على طول حدوده الجنوبية.
قصف القوات الأمريكية
من جانبه أفاد خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، ان عملية “المخلب – السيف”، مستمرة، و انه تم تحييد 326 (إرهابيا) منذ بدء العملية الجوية ضد القوات الكردية.
هذا و نفى استهدف قواته نقطة مراقبة أمريكية في الشمال السوري.
أمريكا تنفي
في سياق متصل أكد المبعوث الأمريكي الى المنطقة، نيكولاس غرانغر، ان القيادة الأمريكية تعترض و بشدة على نية أنقرة القيام بعملية برية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، نافياً إعطاء أنقرة الموافقة للبدء بعمليتها العسكرية المرتقبة.
وقال نيكولاس غرانغر، في تصريح لقناة العربية، أنه أبلغوا السلطات التركية معارضتهم الشديدة لأي عملية عسكرية داخل الأراضي السورية. منوها الى ان العمليات العسكرية سوف تقوض جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتهدد الاستقرار في المنطقة.
استعدادات كردية لمواجهة الغزو الجديد
من جانبه أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، انهم مستعدون للتصدي للقوات التركية، مضيفا الى انهم يقومون بالاستعدادات منذ الهجوم البري الأخير عام 2019، وقد وصلوا الى مستوى يمكنهم فيها إحباط أي هجوم جديد على مناطقهم.
