أزمة الصحة العقلية تُهدد جيل المستقبل: تقرير يكشف عن معاناة الأطفال والشباب في السويد
كشف تقرير جديد عن أزمة تواجهها السويد، حيث يعاني مئات الآلاف من الأطفال والشباب من مشاكل الصحة العقلية جسيمة تستدعي التدخل الفوري، لكنهم بدلا من ذلك يقفون في طوابير طويلة في انتظار الحصول على العناية الصحية اللازمة، مما يزيد من تفاقم مشاكلهم.
ويُظهر التقرير أن الأطفال الذين يبحثون عن المساعدة يضطرون إلى الانتظار في طوابير طويلة، مما يزيد من تفاقم مشاكلهم.
تعليقًا على ذلك، تقول وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا والترسون غرونوال: “يجب على السويد أن تفعل ما هو أفضل من ذلك بكثير. نحن أحد أفضل دول الرفاهية في العالم، ومن الواضح أن الأطفال والشباب يجب أن يحصلوا على الدعم في وقت مبكر عندما يشعرون أنهم بحاجة إليه”.
يُشير التقرير إلى أن ما يقرب من 100 ألف طفل وشاب ينتظرون في طابور للحصول على رعاية نفسية، مما يُسبب لهم شعورًا باليأس وفقدان الأمل.
وذكر التقرير أن نقص المعرفة بأسباب مشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال والشباب هو أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الأزمة.
و أكدت ممثلة حقوق الطفل إليزابيث داهلين، على ضرورة الاستماع إلى الأطفال وإجراء حوارات معهم لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل.
وتضيف: “لا يوجد خط أمامي أو مساعدة أولية. ما نقوله هو أنه يجب أن تكون هناك رعاية مناسبة للطفل المناسب في الوقت المناسب. لذلك نحتاج إلى النظر في سلسلة الرعاية بأكملها لمعرفة كيفية الوصول إلى الأطفال”.
وتُخطط الحكومة الآن لتخصيص 2.2 مليار دولار على مدار السنوات القادمة لمحاولة تقصير قوائم الانتظار وضمان وجود خط رعاية نفسية أولي في جميع أنحاء البلاد.
وتأمل الحكومة أن تساعد هذه الإجراءات في تحسين حياة الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
المصدر: tv4.se