أسعار الكهرباء في جنوب السويد تقفز إلى الضعف: شتاء أكثر كلفة في الطريق؟

الطاقة الكهربائية في السويد.

دال ميديا: ارتفعت أسعار الكهرباء في جنوب السويد خلال شهر أكتوبر إلى أكثر من ضعف ما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي، وفقًا لبيانات بورصة الكهرباء “نورد بول”. وبلغ متوسط السعر في المنطقتين الجنوبيتين (SE3 وSE4) نحو 60 إلى 70 أوره للكيلوواط/ساعة، مقارنة بـ20 إلى 30 أوره فقط في أكتوبر من العام الماضي، نقلا عن قناة TV4.

يعود ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، من بينها انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية في السويد والنرويج نتيجة الطقس الدافئ والمستقر خلال الصيف، إضافة إلى توقف مفاعلين نوويين عن العمل لأعمال الصيانة، ما أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية. كما ساهمت درجات الحرارة المنخفضة المبكرة هذا العام في زيادة الطلب على الكهرباء، وهو ما انعكس مباشرة على الأسعار.

ويوضح الخبير في أسعار الكهرباء بشركة “فورتوم” باتريك سودرستن، أن الأسعار الحالية رغم ارتفاعها عن العام الماضي لا تزال تُعد منخفضة نسبيًا مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرًا إلى أن الأسعار في أكتوبر الماضي كانت استثنائية الانخفاض. وأضاف أن برودة الطقس المصحوبة بانخفاض سرعة الرياح تؤدي عادة إلى ارتفاع الأسعار، لأن الرياح المنخفضة تقلل إنتاج طاقة الرياح في الوقت الذي يزيد فيه الاستهلاك.

ومن المتوقع أن يُعاد تشغيل مفاعل “أوسكارشامن 3” خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انتهاء أعمال الصيانة، في حين سيبقى مفاعل “فورسمارك 1” متوقفًا حتى أوائل ديسمبر. ويؤكد سودرستن أن إعادة تشغيل هذه المفاعلات ضرورية للحفاظ على استقرار الأسعار، محذرًا من أن استمرار توقفها مع برودة الطقس قد يؤدي إلى ارتفاعات مؤقتة في الأسعار خلال بعض الساعات.

وعلى الرغم من الارتفاع الحالي، لا يتوقع الخبراء تكرار الأزمة التي شهدتها البلاد في شتاء 2022–2023 عندما وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية بسبب أزمة الطاقة في أوروبا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. ووفقًا للتقديرات الحالية، من المرجح أن تبقى الأسعار هذا الشتاء في مستوياتها الطبيعية، وربما أعلى قليلًا من العام الماضي الذي كان منخفض الأسعار بشكل استثنائي.

المزيد من المواضيع