دال ميديا: أفادت مصادر خاصة لتلفزيون السويدي SVT بأن إسماعيل عبده، الزعيم المنشق عن شبكة فوكس تروت الإجرامية وأحد أكثر المطلوبين دوليًا، قد اعتُقل ليلًا في تركيا، في تطور كبير طالما انتظرته السلطات السويدية.
وأكدت الشرطة السويدية أنها تلقت معلومات غير رسمية عن توقيف عبده، لكنها تنتظر تأكيدًا رسميًا من الجانب التركي قبل الإدلاء بتفاصيل إضافية.
من صداقة إلى عداء دموي
إسماعيل عبده، المولود في أوبسالا، كان في يوم من الأيام شريكًا مقربًا من زعيم “فوكس تروت” الحالي، رَوى مجيد. لكن العلاقة بينهما تحوّلت إلى عداء دموي بعد مقتل والدة عبده في منزلها بأوبسالا في سبتمبر 2023، وهي جريمة نُسبت إلى أفراد من الفصيل الذي يقوده مجيد.
أعقب الجريمة دوامة من العنف والثأر أودت بحياة 13 شخصًا خلال ثلاثة أشهر فقط، ضمن ما عُرف بـ”حرب العصابات السويدية الكبرى”.
اعتُقل سابقًا وأُطلق سراحه
عبده، الحامل للجنسية التركية، اعتُقل سابقًا في ربيع 2024 في تركيا خلال نقطة تفتيش مرورية. لكن السلطات التركية أطلقت سراحه بكفالةرغم أنه كان مطلوبًا دوليًا من قبل السويد.
ومنذ صيف 2024، أصبح عبده مطلوبًا من قبل النرويج أيضًا، بتهم تتعلق بمؤامرات اغتيال وجرائم مخدرات خطيرة.
وفي يناير من هذا العام، تم إدراج اسمه على قائمة الإنتربول لأخطر المطلوبين حول العالم.
قضايا ضخمة في السويد
في السويد، يُشتبه في أن عبده نظّم نقل واستقبال شحنة ضخمة من الكوكايين بلغت 1.3 طن، تم ضبطها في ميناء نيناشهامن خلال ربيع 2024. على إثرها، تم إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه.
ورغم محاولات السلطات السويدية ترحيله من تركيا، فإن وضعه كمواطن تركي جعل ذلك معقدًا. ولهذا تعمل السويد على نقل ملف محاكمته إلى تركيا ضمن ما يُعرف بـ”النيابة المنقولة”.
الشرطة السويدية: نتابع… وننتظر
قالت الشرطة السويدية في بيان مقتضب إنها على علم بالتقارير الإعلامية حول توقيف إسماعيل عبده، لكنها لا تستطيع تأكيدها حتى اللحظة.
“نحن نتابع عن كثب وننتظر التأكيد الرسمي من السلطات التركية وما إذا كان التوقيف على خلفية النشرة الحمراء من الإنتربول”، بحسب المصدر الأمني.