يرى جهاز الاستخبارات السويدي (Säpo) ان الإرهابيين الذين يتصرفون بمفردهم، هم الأكثر خطراً، بسبب صعوبة العثور عليهم، في نفس الوقت يرى الجهاز ان هناك طرقاً يمكن ان تساعد في تحديد هوياتهم.
أحد أكبر التهديدات للأمن السويدي، هم الأشخاص الذين يتصرفون بشكل فردي، وهو أمر كان للسويد تجارب سابقة معه، مثل العملية الإرهابية التي نفذها رحمت أكيلوف، الذي دهس بشاحنة جموع من السويديين في ساحة دروتنينغاتان في عام 2017، وجعل من نفسه عبرة في التطرف الإرهابي المنفرد.
كما ان الأمر نفسه ينطبق على العديد من الهجمات التي وقعت على المدارس في السويد، حيث كانت تصرفاتهم جميعها بشكل فردي من تلقاء أنفسهم، بعد ان تتغذى أفكارهم المتطرفة على مختلف المنتديات الموجودة على شبكة الانترنت.
المشكلة الموجودة بحسب جهاز الاستخبارات السويدي، هي صعوبة العثور على هؤلاء، فهم يشكلون تحدياً كبيراً بسبب تواجدهم على حافات البيئات المتطرفة.
يقول السكرتير الصحفي لجهاز الاستخبارات السويدي، فريدريك هولتغرين فريبيرغ، في رسالة بريد إلكتروني، ان هناك أشخاص منهم أكثر أو أقل تطرفاً بشكل ذاتي، غالبا ما يكونون على الانترنت و يتأثرون بشكل مباشر بالأفكار المتطرفة التي تقودهم للقيام بأعمال إرهابية.
وخاصة ان للمعطيات والتقديرات الاسخباراتية تشير الى ان عدد الجهات الفاعلة و المحرضة على الانترنت في زيادة كبيرة.
على طريقة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي
من المعروف ان جهاز الاستخبارات السويدي Säpo، سرية للغاية بشأن كيفية عملها لتحديد المتطرفين والإرهابيين المنفردين، لكن هناك طرق متطورة أكثر من خلال تحليل الأشخاص المشبوهين، منها أداة تسمى بـ TRAP-18 التي طورها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ، بناءً على تحليلات 111 من مرتكبي العنف المنفردين.
هذه الطريقة تعتمد بالمجمل على 18 علامة تحذيرية تنقسم الى فئتين منها ثمانية سلوكيات تحذيرية و عشر سمات شخصية.
في الدراسة التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي، أظهر 77 في المئة من مرتبكي العمليات الإرهابية بشكل منفرد، نصف هذه العلامات التحذيرية.
يقوم توني إنغيسون، الباحث في تحليل الذكاء بجامعة لوند، بمتابعة هذه الطرق و يوضح انه لا يكفي ان تظهر بعض من العلامات التحذيرية فقط، لكن يجب ان يكون هناك العديد من العمل حتى يتم الكشف عنه.
كما انه توصيات أخرى واضحة تطالب بالتصرف اذا ما تم رؤية اربعة فقط من سلوكيات التحذير هذه.
المصدر: svt.se
