أعلنت الحكومة السويدية عن مقترحات جديدة لتعزيز الأمن في مراكز رعاية الشباب التابعة لهيئة المؤسسات الوطنية (Sis-hem)، وذلك بعد ارتفاع حوادث هروب القاصرين الجانحين من هذه المراكز. وشملت المقترحات استخدام أساور مراقبة إلكترونية (أساور قدم) وزيادة صلاحيات التفتيش الجسدي، بهدف تحسين السيطرة على أوضاع النزلاء في هذه المراكز.

وتم الكشف عن هذه التوصيات صباح يوم الاثنين من خلال تقرير لجنة الصلاحيات، الذي جاء بعد تحقيق موسع للبحث في التدابير اللازمة لتحقيق بيئة آمنة داخل مراكز Sis-hem، بالإضافة إلى مراكز علاج الإدمان (LVM-hem). وأشارت كاملا والترسون غرونفال، وزيرة الخدمات الاجتماعية، إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار إصلاح جذري لنظام رعاية الشباب والأطفال في السويد.

اقتراحات جديدة للتحكم في النزلاء

وتقترح اللجنة استخدام أجهزة مراقبة إلكترونية مثل أساور القدم، بحيث يتم إلزام الشباب والنزلاء بارتدائها للتحقق من أماكن تواجدهم، خاصة أثناء الفترات التي يقضونها خارج مراكز الرعاية. وتستهدف هذه الخطوة نزلاء قيد المحاكمات أو ممن لديهم سجل سابق بالهرب أو احتمال ارتكاب جرائم جديدة.

صلاحيات التفتيش الجسدي وزيادة عدد الأسرّة

كما تضمنت التوصيات توسيع صلاحيات موظفي Sis-hem ليتمكنوا من إجراء تفتيش جسدي للنزلاء، عندما تستدعي الضرورة الأمنية ذلك، للحد من دخول الأسلحة أو الأدوات الخطرة إلى المراكز. بالإضافة إلى ذلك، أوصى التقرير بمنح إدارة المراكز صلاحية احتجاز النزلاء في غرفهملفترات محدودة تصل إلى ثلاث ساعات، في حال تطلبت الظروف ذلك، لأسباب تتعلق بالنظام والأمان.

توسعة في الطاقة الاستيعابية للمراكز

وكشفت هيئة Sis-hem أيضًا عن خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز الرعاية بمقدار 100 سرير إضافي، لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 700 سرير بحلول مارس 2025، وذلك لتلبية الطلب المتزايد وضمان حصول جميع الحالات على الرعاية اللازمة.

ومن المتوقع أن تدخل التعديلات القانونية حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2026، لتشكل نقلة نوعية في مجال رعاية الشباب السويدية، وتساهم في تقليص حالات الهروب من هذه المراكز وتعزيز سلامة القاصرين.

المصدر: tv4