دال ميديا: تسجّل السويد تراجعًا مستمرًا للعام الثالث على التوالي في عدد حوادث إطلاق النار، حيث انخفضت الحالات إلى 84 حادثة خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بـ296 حالة لنفس الفترة في عام 2022 – أي انخفاض بنسبة تفوق 70% خلال ثلاث سنوات.
لكن في المقابل، يشير تقرير الشرطة الصادر اليوم إلى ارتفاع حاد في عدد التفجيرات، ما يثير القلق بشأن تحول نوعي في أنماط العنف داخل الأوساط الإجرامية.
“نلاحظ تغييرًا في الأسلوب هذا العام… الهدف لم يعد القتل بل الترهيب والابتزاز”، يقول أوغوست كنوتسون، منسق العمليات في الشرطة السويدية.
بالأرقام: إطلاق نار أقل… تفجيرات أكثر
النصف الأول من عام 2025:
-
إطلاق نار: 84 حادثة
-
وفيات: 27 شخصًا (بينهم 10 في هجوم واحد في أوربرو)
-
تفجيرات: 104 حادثة
مقارنة بالأعوام السابقة:
السنة | إطلاق نار | وفيات | تفجيرات |
---|---|---|---|
2025 | 84 | 27 | 104 |
2024 | 148 | 18 | 52 |
2023 | 186 | 23 | 91 |
2022 | 205 | 34 | 50 |
المصدر: الشرطة السويدية
الشرطة: الأسلحة الحربية خطر متزايد
أوضح كنوتسون أن العصابات باتت تعتمد على العبوات الناسفة والقنابل اليدوية كوسائل ضغط وترهيب، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المتفجرات أصبح أكثر سهولة.
“أن تُستخدم أسلحة عسكرية في الشوارع المدنية، هو أمر خطير جدًا… ونعمل على منع ذلك بشتى الطرق”، يضيف كنوتسون.
لماذا تتراجع حوادث إطلاق النار؟
ترى الشرطة أن التحسن يعود إلى:
-
تغيير جذري في طرق العمل الشرطي منذ 2022، خاصة في المجال الرقمي وتتبع تنسيق الجرائم عبر التطبيقات المشفّرة.
-
تحقيقات أكثر كفاءة، حيث وصلت نسبة حل جرائم القتل المرتبطة بالعصابات إلى 60% – مقارنة بـ20–30% قبل سنوات.
-
توقيف أعداد كبيرة من الفاعلين، ما أضعف الشبكات الإجرامية.
-
تعزيز التعاون الدولي، مما سمح بإلقاء القبض على مطلوبين فارين في الخارج.
ثلاث طبقات في بنية العصابات
تعمل الشرطة حاليًا على استهداف ثلاث مجموعات أساسية داخل شبكات الجريمة:
-
المنفذون: غالبًا من فئة الشباب المستعد للمخاطرة.
-
المحرضون: يتخفّون في الخارج ويصدرون التعليمات.
-
المُيسّرون: يتولّون الجوانب اللوجستية مثل التهريب، نقل الأموال، وشراء الأسلحة.
“نحن نقترب أكثر فأكثر من نواة المشكلة، لكننا بحاجة لتعزيز العمل ضد كل مستوى من هذه المستويات”، يؤكد كنوتسون.
المصدر: SVT