إيران في ورطة! .. ما الذي ستفعله لإدارة الأزمة في غزة وكيف ستعمل للحفاظ على استراتيجيتها الإقليمية؟
تواجه إيران معضلة حقيقية في إدارة الأزمة في غزة، حيث تسعى إلى الحفاظ على استراتيجيتها الإقليمية وتجنب الخسائر المحتملة من هجوم عسكري كبير ضد إسرائيل.
ووفقا لتسعة مسؤولين إيرانيين، فإن طهران تخشى أن يُنظر إلى تقاعسها عن التدخل في غزة على أنه علامة ضعف، وأن ذلك سيؤدي إلى خسارتها لحماس والجهاد الإسلامي، وإلى تقويض استراتيجيتها في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، فإن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكبد طهران خسائر فادحة، ويثير غضبا شعبيا داخليا.
ولذلك، فقد وافق كبار صناع القرار في إيران على دعم ضربات محدودة لحزب الله على إسرائيل.
في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية وغربية ألا مؤشرات على أن إيران كانت على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأشارت إلى أن إسرائيل لن تهاجم طهران، إلا إذا تعرضت لهجوم مباشر من قوات إيرانية داخل إيران.
ومنذ تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات ومواجهات شبه يومية، لكنها لا تزال محدودة وضمن ما يعرف بـ “قواعد الاشتباك”.
وعلى الرغم من تهديدات حزب الله بالدخول في الحرب، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
ويرى محللون أن إيران تسعى إلى الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل من خلال عدم التدخل في الأزمة في غزة، لكنها في الوقت نفسه تحاول إظهار دعمها لحماس.
وذلك من خلال دعمها لحزب الله في ضرباته المحدودة ضد إسرائيل.
ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأزمة في غزة، وما سيكون رد فعل إيران عليها.
لمتابعة الخبر من مصدره يرجى الضغط على رابط التالي: alarabiya.net