ارتفاع أسعار العقارات في السويد: ماذا يعني ذلك للمشترين والبائعين؟
واصلت أسعار العقارات في السويد مسارها التصاعدي، حيث سجلت زيادة للمرة الخامسة على التوالي خلال شهر مايو، وفقا لأرقام حديثة من إحصائيات العقارات السويدية.
و يعزى هذا الارتفاع المستمر إلى عوامل متعددة، منها خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي في بداية الشهر، وتوقعات السوق بزيادة عدد المشترين خلال الفترة القادمة.
وأظهرت البيانات أن أسعار الشقق ارتفعت بنسبة 1.6٪ في مايو مقارنة بالشهر السابق، بينما شهدت أسعار الفلل زيادة بنسبة 1.2٪ خلال نفس الفترة.
وتباينت معدلات الزيادة بين مختلف المناطق، حيث سجلت منطقة Storgöteborg أكبر زيادة في أسعار الشقق بنسبة 2٪، بينما شهدت منطقة Storstockholm ومنطقة Stormalmö ارتفاعًا بنسبة 1.7٪ و 1.6٪ على التوالي.
وعلى صعيد أسعار الفلل، تصدرت منطقة Stormalmö المشهد بزيادة قدرها 1.5٪، بينما سجلت منطقتا Storstockholm و Storgöteborg زيادة بنسبة 1.1٪.
ورغم هذا الارتفاع المستمر، يشير الخبراء إلى أن سوق العقارات يمر بمرحلة فريدة من نوعها، حيث يتوازن فيها عرض المنازل مع الطلب بشكل غير مسبوق.
وأوضح هانز فلينك، مدير تطوير الأعمال في إحصائيات العقارات السويدية، أن ذلك يعني أن “البائع يمكنه توقع الحصول على المزيد من المال أكثر مما كان يتوقعه في السابق، بينما لا يزال لدى المشتري مجموعة كبيرة للاختيار من بينها.”
ومع ذلك، يتوقع أن يشهد سوق العقارات بعض التغييرات خلال فصل الصيف، حيث عادةً ما تنخفض الأسعار خلال هذه الفترة بسبب توقف بيع أغلى العقارات.
وقال فلينك: “عادة ما تنخفض الأسعار في يوليو. يرجع ذلك إلى أن بيع أغلى العقارات على الإطلاق يتوقف. يرغب الناس في القيام بأشياء أخرى غير بيع منازلهم”.
يُشار إلى أن هذه التطورات تُثير اهتمام الكثيرين في السويد، خاصةً مع اقتراب موسم الذروة في سوق العقارات، مما يدفع إلى التساؤل حول ما إذا كان هذا الارتفاع سيستمر أم سيشهد انخفاضًا خلال الفترة القادمة.
المصدر: tv4.se