ارتفعت أسعار القمح بشكل كبيرة، حيث وصلت نسبة الزيادة في الأسواق العالمية الى 50٪ منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
فقد تسببت الحرب الدائرة في أوكرانيا الى ايقاف صادرات القمح بشكل كامل من روسيا و أوكرانيا، وهو ما تسبب في اختلال توازن الاسواق العالمية وارتفاع في اسعار القمح. حيث من المتوقع ان يدفع هذا الامر ببلدان عديدة الى زيادة الزراعة و انتاج القمح.
المحلل اقتصاد الحبوب السويدي توربيون ايفارسون يقول انه من الممكن ان تكون لهذه الزيادة في الأسعار فائدة للمزارعين في السويد ايضا، حيث سيتوجب عليهم زيادة محاصيلهم رغم الضغوط المتعلقة بالتكاليف.
وخلال حديثه له لراديو السويد يقول المحلل المستقبل ايفارسون انه من أجل الموازنة بين الأسعار المرتفعة والربحية يجب زيادة الانتاج من خلال الزراعة، حيث فعلت العديد من الدول ذلك. وهذا ما نفعله بشكل أو بأخر في السويد رغم أرتفاع أسعار الوقود بشكل كبير ايضا مع ارتفاع الضرائب السويدية و اسعار السماد.
من جهة أخرى أرتفعت أسعار الأراضي الصالحة للزراعة في المناطق الجنوبية من السويد بشكل كبير. حيث يقول المستشار الرزاعي اولريك لوفانك لـ SVT أنه في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار، فإن انخفاض الربحية و ارتفاع أسعار الوقود و الأسمد الباهظة تساهم في زيادة الصعوبات لجذب منتجات جديدة الى الصناعة.
هذا وقد ارتفع متوسط سعر الأراضي الزراعية الخصبة الأكثر رواجًا في منطقة Östgötaslätten في جنوب السويد عام 2021 بنسبة 19 في المائة إلى 412000 كرونة سويدية / هكتار ، وفقًا لتقرير شركة الاستشارات Ludvig & Co ، عندما قاموا بتجميع إحصاءات أسعار الأراضي الصالحة للزراعة بوساطة وكلاء العقارات للشركة. هذا هو أعلى سعر منذ أن بدأت القياسات في عام 2003.
