استقالة مدوية في السويد: زعيمة حزب الوسط تغادر بسبب تهديدات خطيرة

آنا-كارين هات تستقيل من زعامة حزب الوسط السويدي. Foto: Claudio Bresciani/TT

دال ميديا: أعلنت رئيسة حزب الوسط السويدي آنا كارين هات استقالتها من منصبها، بعد أقل من ستة أشهر على توليها القيادة، إثر تعرضها لكمٍّ كبير من التهديدات ورسائل الكراهية التي قالت إنها جعلت حياتها غير آمنة حتى داخل منزلها.

قالت هات خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم:

“حين يشعر الإنسان بأنه مضطر دائمًا للنظر خلفه، ولا يستطيع أن يشعر بالأمان حتى في منزله، فهذا يعني أن الأمر أصبح قريبًا جدًا… وهذا ثمن لا أستطيع دفعه.”

وأوضحت أن قرارها لم يكن نتيجة حادثة محددة، بل جاء بعد “تقييم شامل” للضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ توليها المنصب في مايو الماضي. وأضافت أن ما واجهته من كره وتهديدات ضد السياسيين في السويد يمثل خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية، مشيرة إلى أن “الكلمات الجارحة والتهديدات تتسلل تحت الجلد وتترك أثرًا لا يُمحى”.

مصادر داخل الحزب كشفت لتلفزيون TV4 أن قرار الاستقالة جاء كصاعقة مفاجئة، إذ لم تُبلَّغ الكتلة البرلمانية مسبقًا بالخطوة.

هات أكدت أيضًا أن التهديدات لم تقتصر على “مجرد تعليقات الكراهية على الإنترنت”، بل تجاوزت ذلك ووصلت إلى مستوى شخصي مباشر.

وأضافت:

“لقد اقتربت التهديدات أكثر مما ينبغي، إنها حالة لا أستطيع ولا أرغب في العيش ضمنها على المدى الطويل.”

وأعلنت أنها ستستمر في أداء مهامها حتى انعقاد مؤتمر الحزب في نوفمبر المقبل، حيث سيتم اختيار قيادة جديدة وتحديد الاتجاه السياسي القادم.

واختتمت بالقول:

“خلال فترة قيادتي، تمكّن حزب الوسط من تجهيز نفسه جيدًا لخوض الحملة الانتخابية المقبلة وتحقيق نجاح سياسي في العام القادم.”

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع