دال ميديا: اعتبارًا من خريف 2025، سيتم إدراج مادة “معرفة الدفاع الشامل” كجزء إلزامي من منهج طلاب الصف الأول الثانوي في جميع أنحاء السويد. ويأتي هذا التغيير ضمن تحديثات منهاج مادة الدراسات الاجتماعية، بهدف تزويد الطلاب بالمهارات الأساسية حول كيفية التصرف في حالات الأزمات والحروب. وقد رحبت القوات المسلحة السويدية بهذا القرار، معتبرة إياه خطوة ضرورية لتعزيز جاهزية الشباب لمواجهة الطوارئ، نقلا عن وكالة الأنباء السويدية TT.
قلة الوعي بالدفاع الشامل في السويد
تشير الإحصائيات إلى أن ما بين 7 إلى 8 ملايين شخص في السويد خاضعين لواجب الدفاع الشامل، ولكن فقط 40% من السكان لديهم دراية بكيفية التصرف في حالات الأزمات أو الحروب، وفقًا لتقارير القوات المسلحة السويدية.
وأكد روبرت تروب، مدير المشروع في القوات المسلحة، على أهمية هذه الدورة التعليمية، مشددًا على ضرورة تهيئة الشباب وتعريفهم بأدوارهم المحتملة داخل منظومة الدفاع الشامل.
“التعليم الأساسي في الدفاع الشامل أمر ضروري لتمكين الطلاب من الاستعداد لأدوارهم المهنية في المجتمع أثناء الأزمات أو النزاعات.”
تفاصيل دورة الدفاع الشامل
سيتم تقديم دورة تعليمية مدتها ساعتان ضمن مادة الدراسات الاجتماعية، وستشمل لعبة تعليمية تفاعلية، مصممة لغرس روح التعاون والتضامن، بدلًا من التفكير الفردي. وسيتعين على الطلاب اتخاذ قرارات جماعية لمعالجة سيناريوهات أزمة افتراضية.
كما ستتطرق الدورة إلى المفاهيم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، والاستعداد للأزمات، ودور حلف الناتو في الدفاع عن السويد.
الهدف: تعزيز الوعي والاستعداد لمواجهة الأزمات
تهدف هذه الدورة إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات الأساسية التي تُمكنهم من التصرف بفعالية في الظروف الطارئة، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالأمان والاستعداد في المجتمع.
“هدفنا هو تعزيز إدراك الطلاب لدورهم في حالات الطوارئ ومنحهم الثقة والقدرة على اتخاذ الإجراءات الصحيحة”، يقول روبرت تروب.
يُتوقع أن يسهم إدراج هذه المادة في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الدفاع الشامل، وتعزيز قدرة الأفراد على التعامل مع الأزمات بحكمة ومسؤولية.