أعلن علماء من معهد كارولينسكا، أحد أعرق المؤسسات الطبية والأكاديمية في العالم، عن اكتشاف مادة جديدة ثورية لمكافحة السمنة. تُظهر النتائج الأولية أن المادة الجديدة تعمل على زيادة حرق الدهون بدلاً من قمع الشهية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذه المشكلة الصحية العالمية.

و أعرب البروفيسور نيلز جوران لارسون، قائد فريق البحث، عن حماسه لهذه النتائج المذهلة، قائلاً: “لقد طورنا علاجًا جديدًا تمامًا للسمنة اختبرناه على الحيوانات التجريبية. بالنسبة للفئران التي تعاني من زيادة وزن الجسم، تختفي السمنة. كما تختفي الدهون في الكبد ويعود مرض السكري إلى طبيعته. ويبدو أن هذا العلاج خالٍ من الآثار الجانبية أيضًا، على حد علمنا.”

تتميز المادة الجديدة عن الأدوية الحالية للسمنة بآلية عملها الفريدة. بدلاً من قمع الشهية، تعمل على تحفيز عملية حرق الدهون في الجسم، مما يسمح للمرضى بالحفاظ على نظام غذائي طبيعي دون الشعور بالحرمان.

أشار البروفيسور لارسون إلى أن هذه المادة الجديدة هي نتاج سنوات من البحث الدؤوب، وأضاف: “كنا مندهشين للغاية من أن التأثير كان قويًا ومباشرًا. ربما توقعنا تأثيرًا طفيفًا، لكن هذا تأثير قوي وواضح للغاية.”

يُعول العلماء على أن تُصبح هذه المادة الجديدة علاجًا فعالًا للسمنة المفرطة خلال السنوات القادمة. ويرجح أن تُصبح متاحة للمرضى خلال عقد من الزمن.

تأثير هائل على صحة الإنسان

تعد السمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العالم، حيث تؤثر على أكثر من 650 مليون شخص بالغ. وترتبط السمنة بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.

يقدم اكتشاف المادة الجديدة أملًا جديدًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة. فمن خلال تحسين عملية حرق الدهون دون قمع الشهية، يمكن لهذه المادة أن تُساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة المرضى وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

مُستقبل واعد

يواصل العلماء في معهد كارولينسكا أبحاثهم لتطوير المزيد من التفاصيل حول آلية عمل المادة الجديدة وتحديد الجرعات المناسبة للمرضى. كما يخططون لإجراء التجارب السريرية على البشر في المستقبل القريب.

يعد هذا الاكتشاف ثوريًا في مجال مكافحة السمنة ويُمثل أملًا جديدًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية العالمية.

المصدر: tv4.se