الأحزاب الصغيرة تهدد معسكر اليمين: قلق داخل ديمقراطيي السويد قبل انتخابات 2026

الانتخابات السويدية لعام 2026. Foto: Stefan Jerrevång, Björn Larsson Rosvall, Pontus Lundahl

دال ميديا: أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة SVT بالتعاون مع معهد Verian أن الأحزاب الصغيرة خارج البرلمان السويدي — والتي يصفها البعض بـ«الأحزاب الميكروسكوبية» — قد تشكل خطرًا محدودًا على أحزاب اتفاق تيدو (Tidöpartierna)، رغم تحذيرات أطلقها القيادي في حزب ديمقراطيو السويد ماتّياس كارلسون من احتمال «إهدار أصوات اليمين» لصالح المعارضة.

ووفقًا للمسح، فإن 2.4 في المئة من الناخبين قالوا إنهم ينوون التصويت لأحد الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، بينما فقد حزب ديمقراطيو السويد (SD) نحو 0.5 في المئة من مؤيديه لصالح فئة «أحزاب أخرى» منذ بداية الدورة البرلمانية الحالية. وتشير البيانات إلى أن معظم هؤلاء الناخبين من التيار اليميني، حيث تُعتبر أحزاب البديل من أجل السويد (AfS) والتجمع المدني (Medborgerlig Samling) وحزب القيم المسيحية (Kristna Värdepartiet) أبرز المستفيدين، لكنها جميعًا ما زالت دون عتبة 1 في المئة من نوايا التصويت.

في انتخابات عام 2022، جمعت هذه الأحزاب الثلاثة معًا نحو 35 ألف صوت فقط، ما يجعل تأثيرها محدودًا في تغيير موازين القوى. ويقول بير سودربالم، المسؤول عن الاستطلاعات في معهد Verian، إن تأثيرها «عامل ثانوي» ولن يكون حاسمًا، مضيفًا أن القدرة على جذب الناخبين من المعسكرات الأخرى وحشد المؤيدين هي التي ستحسم النتيجة في نهاية المطاف.

الجدل تجدد بعد إعلان حزب أوريبرو المحلي (Örebropartiet) نيّته خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مستفيدًا من «قاعدة الـ12 في المئة»، والتي تتيح لأي حزب الحصول على مقعد في البرلمان إذا حصل على أكثر من 12 في المئة من الأصوات في إحدى الدوائر الانتخابية الـ29 في البلاد. وكان الحزب قد حصد 4.46 في المئة من الأصوات في انتخابات إقليم أوريبرو الأخيرة، ما يعني أنه يحتاج إلى نحو 24 ألف صوت فقط لتحقيق هدفه.

ورغم أن أي حزب لم ينجح سابقًا في دخول البرلمان بهذه الطريقة، يؤكد زعيم الحزب ماركوس ألار أن فرصهم مرتفعة، مستشهدًا باستطلاع خاص أجراه معهد Verian لصالح الحزب أظهر أن 15 في المئة من ناخبي أوريبرو سيصوتون لهم إذا ترشحوا للبرلمان. لكن بير سودربالم أعرب عن شكوكه في دقة هذا الرقم، موضحًا أن الأسئلة المباشرة حول دعم حزب معين تميل دائمًا إلى إعطاء نسب أعلى من استطلاعات نية التصويت التقليدية.

أما حزب ديمقراطيو السويد، فاكتفى في تعليقه لقناة SVT بالقول إنه لا يضيف شيئًا إلى ما كتبه كارلسون في منشوره على منصة X (تويتر سابقًا).

المصدر: SVT 

المزيد من المواضيع