دال ميديا: بعد فترة طويلة من الضعف أمام اليورو والدولار، شهدت الكرونة السويدية انتعاشًا ملحوظًا مؤخرًا، ما يمنح المستهلكين والمستثمرين فرصًا اقتصادية جديدة. ووفقًا للخبيرة الاقتصادية شوكا آهرمان، فإن هذا التحسن يعكس نموًا اقتصادياً محتملاً واستقرارًا متزايدًا في الأسواق المالية.
منذ بداية العام، أصبحت العملات الأجنبية أرخص عند الشراء بالكرونة السويدية، حيث تبلغ قيمة اليورو حاليًا 11.16 كرونة، بينما يُباع الدولار الأمريكي بـ 10.65 كرونة. هذا التحسن يرجع، وفقًا لآهرمان، إلى عدة عوامل، أبرزها تحسن الاقتصاد السويدي أسرع من المتوقع وزيادة شهية المستثمرين تجاه الأسواق الأوروبية.
وأشارت إلى أن المخاوف السابقة بشأن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه أوروبا لم تتحقق بالحدة المتوقعة، مما ساهم في تقليل المخاطر على السوق الأوروبية، وبالتالي دعم الكرونة السويدية. كما أن أسعار الفائدة المنخفضة وانخفاض الدين العام في السويد يوفران مساحة للحكومة لاتخاذ إجراءات تحفيزية تعزز النمو الاقتصادي.
كيف يستفيد المستهلكون من قوة الكرونة؟
ارتفاع قيمة الكرونة يعني أن السويديين يحصلون على قيمة أكبر لأموالهم عند السفر أو التسوق عبر الإنترنت من الخارج. كما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تكاليف الاستيراد، مما قد يساهم في استقرار الأسعار وتقليل التضخم.
وإذا استمرت هذه الاتجاهات الإيجابية حتى عامي 2025 و2026، فقد يشهد الاقتصاد السويدي مرحلة من النمو والاستقرار، ما قد يعزز القدرة الشرائية للأفراد ويدعم الشركات في تحقيق هوامش ربح أفضل.
لكن رغم هذه الإشارات الإيجابية، تحذر آهرمان من أن التوترات التجارية والجيوسياسية قد تؤثر على هذا الاتجاه. وتوصي المستهلكين السويديين باستغلال التحسن الحالي في قيمة الكرونة عند التخطيط للسفر أو التسوق، ولكن مع إبقاء الحذر تجاه التغيرات الاقتصادية المستقبلية.
المصدر: tv4