تُحقق البنوك السويدية أرباحًا ضخمة بينما يعاني المقترضون من ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما أثار استياء العديد من الأشخاص، بما في ذلك وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون (المحافظون)، التي تطالب الآن بجعل من السهل على الناس تغيير البنوك.
قال سفانتيسون: “إنه أمر مستفز عندما نرى أن الأسر تواجه صعوبات بالغة، وما زالت البنوك تتصرف على هذا النحو”.
هذا و أعلن بنك السويد “Swedbank” عن توزيع أرباح بقيمة 17 مليار كرونة سويدية لمساهميه بعد أرباح العام الماضي الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة الأخيرة. وهذا يقارن بتوزيع الأرباح البالغ 11 مليار كرونة سويدية في العام السابق.
كما زاد بنك SEB أرباحه العام الماضي، ويمكن لمساهمي البنك الحصول على حصة تبلغ ما يقرب من 24 مليار كرونة سويدية، إذا وافقت الجمعية العامة على ذلك. وفي العام السابق، كانت لديهم توزيع أرباح قدره 14.7 مليار كرونة سويدية.
و قال ماسيه يازدي، مدير المالية في SEB: “في كثير من النواحي، فإن العملاء والمستثمرين هم نفس الأشخاص، وهم الأسر السويدية. يمتلك ملايين الأسر البنك من خلال المعاشات التقاعدية والاستثمار في صناديق الاستثمار”.
توزيع الأرباح “مستفز”
ترجع أرباح البنوك إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار الفائدة التي يحصل عليها العملاء على مدخراتهم مقارنة بأسعار الفائدة التي تفرضها البنوك على قروض العملاء.
تصنيف سفانتيسون توزيع الأرباح بأنه “مستفز” وتعتقد أن البنوك كان عليها بدلاً من ذلك أن تجعل الأمور أكثر ملاءمة لعملائها.
قالت: “أفهم أن هذا يثير استياء الكثير من الناس. إنه يثير استياءي أيضًا”.
من ناحية أخرى، ماسيه يازدي، أنه لا توجد صراع بين توزيعات الأرباح للبنوك واقتصاد الأسر. ويقول إن كان قطاع البنوك قد ساءت أداؤه، لكان من الصعب على الأسر تحمل ارتفاع أسعار الفائدة.
قال: “نحن نقترض المال لنقرض. كلما سارت الأمور بشكل أفضل بالنسبة لنا، كلما كان من الأرخص بالنسبة لنا اقتراض المال وكلما كان من الأرخص لنا إقراضه للأسر”.
المزيد من المنافسة
تعتقد سفانتيسون أنه يجب أن تكون هناك منافسة أكبر في السوق. وتقول إن من الصعب على العملاء تغيير البنوك، وهو ما تريد الحكومة النظر فيه. ومن بين الأمور التي تنظر فيها الحكومة هي رسوم إعادة الشراء، وهي التعويض الذي تأخذه البنوك إذا تم سداد قرض ذي فائدة ثابتة مسبقًا.
قالت: “نحن ندرس أيضًا إمكانية تقديم أدوات رقمية أكثر، أي أنه يمكن رؤية القروض بسرعة رقميًا”.
المصدر: svt.se
