سجل الاقتصاد التركي أعلى مستوى للتضخم منذ 1997، حيث سجلت في شهر أكتوبر نسبة 85.5% في وقت وصل فيه معدل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الى 83.45% في سبتمبر، بحسب بيانات رسمية تركية اليوم الخميس، وفقا لرويترز.
وبالرغم من التدهور الكبير الذي يشهد الاقتصاد التركي والذي وصل الى معدلات هي الأعلى منذ عقود، ما يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى ان سياساته الاقتصادي غير التقليدية، هي الأنسب لمواجهة أزمة تكاليف المعيشة.
ففي الوقت الذي ترفع فيه المصارف المركزية العالمية معدلات الفائدة بهدف السيطرة على ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية، تعارض تركيا هذا المنحى و يشدد رئيسها أردوغان على ان معدلات الفائدة المرتفعة هي بمثابة “العدو الأكبر” له.
وكان المصرف المركزي التركي، قد خفّض معدل الفائدة للمرة الثالثة على التوالي ليسجّل 10.5%، مقارنة بـ12%، من دون الوصول الى نتيجة إيجابية في السيطرة على الوضع المتأزم في الأسواق.
ومع اقتراب موعد الانتخابات في البلاد، يصر الرئيس التركي على ان معدلات الفائدة المرتفعة تؤدي الى التضخم لا الى العكس، وهو ما يراه خبراء الاقتصاد تحد واضح للنظريات الاقتصادية التقليدية.
تأتي هذه التطورات في وقت تصدرت فيه تركيا مؤشر البؤس العالمي بنسبة 93.3 نقطة متفوقة على أقرب منافس لها، ألا وهي الأرجنتين التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 89.9 نقطة، وفقا لجريدة الزمان التركية.
و مؤشر البؤس هذا يستخدم لقياس الوضع الاقتصادي ومدى نجاح السياسات الاقتصادية الحكومية المتبعة. ويتم احتساب المؤشر بالنظر لإجمالي معدلات التضخم والبطالة السنوية.
