أكد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أن نظام بيلاروسيا يشكل تهديدًا للأمن ضد السويد وحلف شمال الأطلسي وأوروبا.
وأوضح الوزير أن السماح لروسيا باستخدام الأراضي البيلاروسية لقصف أوكرانيا أو تدريب القوات الروسية، يشكل تهديدًا خطيرًا للمنطقة.
وكانت روسيا قد استخدمت الأراضي البيلاروسية للهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022، ومنذ ذلك الحين، لم تتحسن الأوضاع في بيلاروسيا، حيث لا يزال أكثر من 1500 سجين سياسي محتجزين في البلاد، وفقًا للحكومة السويدية.
وقال الوزير: “إنه من الممكن ان تصبح بيلاروسيا منصة أو نقطة انطلاق للهجوم على الناتو، وبالتالي علينا أن نتعامل مع هذه المسألة بجدية بالغة، لذلك يجب علينا العمل أيضًا من أجل جعل بيلاروسيا ديمقراطية، وأن لا تشكل تهديدًا لبلدنا”.
وفي إطار دعم السويد للحركة الديمقراطية في بيلاروسيا، قررت الحكومة السويدية تعيين مبعوث خاص لهذه المهمة، وهي الدبلوماسية كريستينا يوهانسون.
وقال الوزير: “ستقوم كريستينا يوهانسون بتمثيل السويد أمام المعارضة البيلاروسية في المنفى و سفيتلانا تيتشانوفسكاغا باعتبارها الرئيسة المنتخبة للشعب”.
من جانبها، قالت المعارضة البيلاروسية في المنفى، سفيتلانا تيتشانوفسكاغا، إن الدعم السويدي مهم للغاية، خاصة في ظل وجود العديد من الحروب والنزاعات في العالم، والتي قد تؤدي إلى تجاهل قضية بيلاروسيا.
وأضافت: “الشركاء والحلفاء مثل السويد يساعدوننا في العمل على عدم نسيان قضية بيلاروسيا، لكن هذه معركة صعبة، وعلينا أن نعمل بجد حتى لا نُنسى، وعلينا أن نكون مبدعين ونشيطين ونطرق كل الأبواب الممكنة”.
وأشارت إلى أنها لم تتمكن من رؤية زوجها، الذي اعتقل منذ مايو 2020، منذ ذلك الحين.
وقالت: “منذ ثمانية أشهر، يتم عزل زوجي أيضًا، ولا يُسمح حتى للمحامي بزيارته، ولا نعرف حتى ما إذا كان على قيد الحياة، أو ما هو وضعه الصحي”.
وأضافت: “نحن نكافح من أجل الحرية والديمقراطية في بيلاروسيا، ونحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، خاصة في هذه الأوقات الصعبة”.
وأكدت أن المعارضة البيلاروسية لن تستسلم أبدًا، وستستمر في الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية في البلاد.
لمتابعة الخبر من مصدره يرجى الضغط على الرابط التالي: svt.se