دال ميديا: كشفت القوات المسلحة السويدية عن إطلاق أول قمر صناعي عسكري للبلاد في أغسطس الماضي، وذلك من قاعدة في كاليفورنيا، الولايات المتحدة، في خطوة تعكس سعي السويد لتعزيز قدراتها الدفاعية والاستخباراتية عبر الفضاء.
وزير الدفاع السويدي: “نمتلك الآن أقمارًا صناعية عسكرية”
أكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أهمية هذا الإنجاز العسكري، قائلاً:
“يمكننا الآن الإعلان عن أن السويد أصبحت رسميًا تمتلك أقمارًا صناعية عسكرية. هذا تطور مهم لتعزيز قدرتنا الدفاعية.”
وأضاف جونسون أن هذه الخطوة تدعم استقلالية السويد في مجال الاتصالات والاستخبارات، وهو عنصر أساسي لتعزيز الأمن القومي في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.
Gna-3.. القمر الصناعي السويدي الأول في الفضاء العسكري
يحمل القمر الصناعي اسم Gna-3، وهو قمر صناعي مكعب صغير يبلغ وزنه 4 كجم، ويُصنف على أنه قمر تجريبي للاتصالات. يدور في مدار يغطي السويد ومنطقة بحر البلطيق، ويمر فوق نفس المواقع أربع مرات يوميًا، وفقًا لتقرير SVT Nyheter.
المستقبل الفضائي للقوات المسلحة السويدية
تخطط القوات المسلحة السويدية لإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية في السنوات المقبلة، حيث كشف يوهان نيستروم، رئيس قسم الفضاء العسكري في القوات المسلحة السويدية، عن جدول زمني واضح لتطوير القدرات الفضائية العسكرية:
- 2025: إطلاق قمر صناعي جديد
- 2027: إطلاق قمر صناعي إضافي
- 2030: إطلاق أقمار صناعية “عملياتية” جاهزة للاستخدام العسكري الفعلي
وأكد نيستروم:
“نحن في مرحلة بناء القدرات، ونتوقع أن يكون لدينا أقمار صناعية عملياتية بحلول عام 2030.”
ما الذي تعنيه هذه الخطوة للسويد؟
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تواجه السويد تحديات أمنية متزايدة في منطقة بحر البلطيق وأوروبا الشرقية، مما يجعل تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية أمرًا ضروريًا.
مع دخول السويد إلى مجال الفضاء العسكري، تتجه البلاد نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية وتقليل اعتمادها على الشركاء الدوليين، خاصة بعد انضمامها إلى حلف الناتو.
لكن السؤال الأهم: كيف سيؤثر هذا البرنامج الفضائي الجديد على توازن القوى في المنطقة؟ وهل سيؤدي إلى سباق تسلح فضائي جديد في بحر البلطيق؟
المصدر: tv4