“السويد جعلتك مثليًا”: عائلة تُرحل ابنها المثلي “لإعادة تربيته” في موطنه الأصلي

نجح شاب سويدي من أصول شرق أوسطية في الفرار من وطنه الذي تم إرساله إليه قسراً من قبل عائلته بعد الاشتباه بمثليته.

يروي “إلياس” (اسم مستعار) لقناة TV4، قصة تعرضه للخداع من قبل عائلته التي رحلته الى بلده الأصلي في منطقة الشرق الأوسط، حيث واجه العنف والتحقير بسبب ميوله الجنسية.

عاش “إلياس” حياة طبيعية في مدينة سويدية متوسطة الحجم. كان سعيدًا بعمله ومحاطًا بأصدقاء يشبهونه. لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما تم اختطافه العام الماضي ضد إرادته إلى وطنه الذي مزقته الحرب في الشرق الأوسط. اشتبهت عائلته في أنه مثلي الجنس، وهو أمر لم تتمكن العائلة أبدًا من قبوله.

يقول إلياس، ان عائلته و محيطه بشكل عام يرون المثليين قذرين ومثيرين للاشمئزاز، وهم حثالة المجتمع و فظيعون. فهم يمارسون الاعتداءات الجنسية على الأطفال. نعم، هذا ما يعتقدونه عن مجتمع الميم”.

وعن قصة ذهابه الى بلده الأصلي، ذكر إلياس انه تعرض للخداع من قبل عائلته التي أوهمته بانه سيقومون برحلة عائلية خلال فترة العطلة لزيارة الأقارب في بلده الأم، لكنه عندما وصل الى وجهته تبين له حقيقة الأمر وبات تحت الأمر الواقع.

يضيف الشاب، ان الوضع في الأسبوع الأول من الرحلة كان طبيعيا وبدا الأمر على ما يرام، لكن بعد ذلك جاء والده إليه و صرخ في وجهه ونعته بأسوأ الألفاظ و قال عنه انه مثير للاشمئزاز وغبي.

“السويد جعلتك مثليًا”

بعد قضاء فترة الرحلة، عادت العائلة الى السويد لكن إلياس ظل هناك ولم يُسمح له بالعودة لأن والده قال إن “السويد جعلته مثليًا”. وبعدها تبدلت الأوضاع بالنسبه إليه و واجه مصيراً قاسياً، فقد تم إجباره على البقاء في الشرق الأوسط لأكثر من ستة أشهر، بدون جواز سفر أو أموال أو إمكانية الحصول على مساعدة.

يقول إلياس عن عائلته بانها متدينة جداً وهم لا يتقبلون فكرة ان يصبح الشخص شيئاً آخر، وعقولهم لا تقبل أي شيء جديد أو أي شيء يتعارض مع ثقافتهم.

وبحسب ما جاء في التقرير، يُعاني إلياس من صحة عقلية متدهورة، حيث نشأ في بيئة مليئة بالإيذاء الجسدي والعقلي بسبب ثقافة الشرف والقيم المحافظة والدينية التي تميز عائلته.

بعد قضائه سبعة أشهر في ظل ظروف صعبة ومعاناة مستمرة، نجح إلياس في الفرار من وطنه بمساعدة الأصدقاء ومنظمة تدعى “لا تنسى أبداً بيلا و فاتيمة.

يعيش إلياس اليوم في ملجأ محمي في مكان سري خوفًا من عنف العائلة. و يقول انه أحياناً يشعر بالسوء الشديد فهو لا يرى أي مستقبل أمامه، انه يرد فقد العيش حياة هادئة مفعمة بالحرية.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع