دال ميديا: حذّرت شركة تشغيل شبكة الكهرباء السويدية “سفينسكا كرافتنات” (Svenska Kraftnät) من أن البلاد قد تواجه نقصًا حادًا في الكهرباء هذا الشتاء، إذا ما انخفضت درجات الحرارة بشكل حاد، بعدما فشلت الشركة في تأمين احتياطي الطوارئ الكهربائي للعام الحالي.

وبحسب ما نقلته قناة TV4 وصحيفة داغنيز نيهيتر، فإن السبب يعود إلى إلغاء مناقصة شراء “الاحتياطي الاستراتيجي للطاقة” بعد أن تجاوزت جميع العروض المقدمة الحد الأقصى للسعر المسموح به وفق قواعد الدعم الحكومي للاتحاد الأوروبي.

وقال بونتوس دي مارِه، مدير العمليات في شبكة الكهرباء السويدية، إن الوضع “خطير للغاية” قبل موسم الشتاء:

“ثلاث شركات قدمت عروضها، لكن جميعها تجاوزت السقف السعري. لذلك اضطررنا إلى إلغاء المناقصة. سيكون من الصعب جدًا إيجاد حل قبل حلول الشتاء.”

وأوضح دي مارِه أن غياب الاحتياطي الكهربائي يعني أن شبكة الكهرباء السويدية ستكون أكثر هشاشة هذا العام في حال حدوث أي اضطراب أو زيادة مفاجئة في الاستهلاك، مؤكدًا أن الملف انتقل الآن إلى الحكومة والاتحاد الأوروبي لمحاولة إيجاد حل عاجل خلال الأسابيع المقبلة.

وكانت محطة كارلسهامن النفطية (Karlshamn kraftverk) تُستخدم خلال السنوات الماضية كمصدر احتياطي للطاقة في فترات الذروة الباردة، لكن عقدها انتهى مع نهاية الموسم الماضي، ولم تُجدد ضمن النظام الجديد للاتحاد الأوروبي الذي يفرض قيودًا على حجم الدعم الحكومي لمثل هذه المنشآت.

سيناريوهات الخطر

وفقًا للخبير دي مارِه، هناك سيناريوان محتملان يمكن أن يدفعا البلاد إلى أزمة كهرباء حقيقية:

1. موجة برد قارس في عموم أوروبا تترافق مع قلة الرياح وانخفاض إمكانات استيراد الكهرباء من الدول المجاورة.

2. تعطّل مفاجئ في أحد المفاعلات النووية أو محطات الإنتاج الرئيسية، وهو أمر قال إنه “ليس نادر الحدوث”.

وأضاف أن الشركة لم تضطر حتى الآن إلى تنفيذ انقطاع كهربائي منظم في أي منطقة، إذ كانت الاحتياطيات السابقة كافية، لكن هذا العام يختلف بسبب غياب تلك “شبكة الأمان”.

وأشار إلى أنه في حال تراجع الإمدادات بشكل حاد، فإن أسعار الكهرباء سترتفع سريعًا، وقد يكون ذلك كافيًا لحثّ الشركات والمواطنين على خفض استهلاكهم الطوعي لتجنب الوصول إلى مرحلة الانقطاع القسري.

المصدر: SVT