تتصدر شركات التكنولوجيا الكبرى عناوين الأخبار مع نتائجها الفصلية القوية، لكن ما هي أهمية هذه الشركات للمستثمرين؟
يقول بيورن جيفري، محلل التكنولوجيا في صحيفة سفينسكا داغبلادت: “من المحتمل أن تمتلك هذه الأسهم حتى لو لم ترغب في ذلك”.
في قائمة أغلى الشركات في العالم، هناك سبعة عمالقة لديهم الكثير من القواسم المشتركة. جميعهم من الولايات المتحدة، ويعملون في مجال التكنولوجيا، ويهيمنون تمامًا على الأسواق التي يعملون فيها.
يُطلق على هذه المجموعة في بعض الأحيان اسم “السبعة الرائعة” وتتكون من شركة Meta المالكة لـ Facebook، وشركة Alphabet المالكة لـ Google، و Microsoft و Amazon و Apple و Tesla و Nvidia.
قدمت خمسة من هذه الشركات السبعة نتائجها خلال الأيام القليلة الماضية، وتجاوزت جميعها توقعات المحللين. أدت أخبار الشركات بدورها إلى ارتدادات في البورصة. على سبيل المثال، ارتفعت شركة Meta بنسبة 20٪ بعد تقريرها في الأول من فبراير الجاري.
من السهل فهم أن نتائج الشركات لها تأثير كبير على البورصة، لكن فقط عندما تبدأ في النظر إلى الأرقام يصبح من الواضح مدى أهمية “السبعة الرائعة” للتطورات الأوسع.
خذ على سبيل المثال مؤشر S&P 500. يتكون المؤشر من 500 من أكبر الشركات المدرجة في البورصة في الولايات المتحدة ويستخدم غالبًا كمقياس لصحة البورصة.
تكتب صحيفة The Economist أن الشركات السبع العملاقة في مجال التكنولوجيا تشكل 1.4٪ من الشركات في القائمة، ولكن من حيث القيمة الإجمالية، فإنها تشكل 29٪. هذا يعني أن تحركاتهم لها تأثير كبير على كيفية تحرك المؤشر بأكمله.
يقول بيورن جيفري: “هذه فئة جديدة تمامًا من الشركات. عندما ترتفع، تكون البورصة سعيدة وترتفع جميع أموال التقاعد، ولكن إذا انخفضت، يمكن أن تكون هناك تأثيرات كبيرة”.
“الفكرة هي أن يكون لديك تغطية واسعة”
يمكن أن يؤدي تأثير الشركات الكبير على المؤشر إلى عواقب وخيمة للعديد من المستثمرين الذين استثمروا في صناديق المؤشرات، وهي صناديق تتبع على سبيل المثال S&P 500.
يقول جيفري: “في العادة، تكون الفكرة هي أن لديك تغطية واسعة نسبيًا عندما تشتري صناديق المؤشرات، وتحصل على القليل من كل شيء. ولكن إذا اشتريت الآن صندوقًا مؤشرًا في الولايات المتحدة، فإن شركات التكنولوجيا تمثل جزءًا كبيرًا جدًا”.
المصدر: svt.se
