ضربت أقوى عاصفة شمسية منذ أكثر من 20 عامًا الأرض في أواخر يوم الجمعة، مما أدى إلى ظهور عروض مذهلة للشفق القطبي في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، حذرت السلطات من أن هذه العاصفة الشمسية القوية تُشكل تهديدًا لشبكات الكهرباء والاتصالات.
شوهد الشفق القطبي، وهو ظاهرة ضوئية ناتجة عن تفاعل الجزيئات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض، في أماكن بعيدة مثل تسمانيا والجزر البريطانية. كما أضاء سماء السويد في مشهد خلاب.
ولكن بينما استمتع الكثيرون بهذا العرض الطبيعي، حذرت وكالة الحماية المدنية (MSB) من أن العواصف الشمسية يمكن أن تُشكل تهديدًا خطيرًا على البنية التحتية الحيوية. حيث يمكن أن تُسبب الإشعاعات والطاقة الهائلة المنبعثة من الشمس أضرارًا لشبكات الكهرباء، وشبكات الاتصالات، وأنظمة الأقمار الصناعية، واتصالات الراديو.
و بالفعل، شوهدت آثار العاصفة الشمسية في السويد مساء يوم الجمعة، حيث أدت إلى وميض الأضواء وانقطاعات التيار الكهربائي في بعض المناطق.
وللمساعدة في التخفيف من تأثير العاصفة الشمسية، اتخذت شركة Svenska kraftnät، وهي مشغل شبكة الكهرباء الوطنية في السويد، خطوات لتقليل كمية الكهرباء المنقولة عبر الشبكة. قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة على المدى القصير، ولكن من المتوقع أن يكون التأثير طفيفًا ومؤقتًا.
وتُشير التوقعات إلى أن العاصفة الشمسية ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة، مع احتمال ظهور المزيد من الشفق القطبي. ومع ذلك، تُشدد MSB على ضرورة استعداد الجميع لاحتمال حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي أو الاتصالات.
المصدر: sydsvenskan.se