أكدت مصادر اعلامية بريطانية، انه تم الكشف بواسطة أقمار اصطناعية عن وجود قاذفات قنابل استراتيجية روسية بالقرب من حدود فنلندا، في مطار لم يُستخدم منذ انتهاء الحرب الباردة، مما زاد من مخاوف قيام بوتين باستخدام اسلحة نووية في وقت تشهد قواته تراجعاً و خسائر كبيرة على جبهات أوكرانيا.
وقالت صحيفة ذا صن البريطانية، ان شركة الاستخبارات الإسرائيلية “إيمدج سات إنترناشيونال” رصدت وجود غير معتاد لقاذفات قنابل استراتيجية روسية من نوع تو-160 و”تو95″ في قاعدة أولينيا الجوية، التي لم تُستخدم منذ الحرب الباردة. والتي كانت وقتها احدى القواعد التي كانت ستنطلق منها النووي الروسي نحو الولايات المتحدة.
بحسب الصور التي حصلت عليها الشركة الإسرائيلية، فقد شوهد أربعة قاذفات من نوع تو-160 تتواجد هناك منذ 21 أغسطس الماضي وثلاث قذائف من طراز تو-95 منذ 25 سبتمبر. ووفقا للتواريخ فقد نقلت حديثا وهي علامة من لجوء بوتين الى استخدام السلاح النووي، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وبحسب الصحيفة، لم يتضح حتى الان سبب وجود هذه القاذفات في هذه القاعدة، التي تضم ايضا الأسطول الشمالي الروسي، بالاضافة الى أسلحة استراتيجية أخرى منها الأسلحة النووية، إلا أنها قالت إن هذه التحركات التي تكتنفها الغموض، تأتي في وقت يواصل فيه بوتين، تهديد دول الغرب باستخدام الأسلحة النووية اذا ما لزم الامر، مؤكداً انا ما يقوله حقيقة و ليست خدعة.
يذكر ان فنلندا، التي تشترك بحدود برية بطول 1300 كم مع روسيا، والسويد، لم يدخلا في أية تحالفات عسكرية خلال العقود المنصرمة، ليمثل قرارهما بالانضمام الى الناتو، أكبر تغيير في منظومة الأمن الأوروبي منذ سنوات طويلة، وهو الأمر الذي سيمنح الحلف العسكري الغربي، سيطرة شبه كاملة على بحر البلطيق.
وكان البرلمان الفنلندي قد أقرّ في شهر يوليو، قانوناً يسمح بموجبه تعزيز الحماية للحدود مع روسيا، خشية ان تستخدم موسكو المهاجرين لممارسة ضغوط سياسية على فنلندا. وبحسب القانون الجديد، يمكن تمتين الحدود و تقويته بعوائق أكثر متانة.