المعدة الخاوية لا تبني العضلات: سجناء في السويد يضربون عن العمل… بسبب قلة البيض والبروتين!

السجون في السويد. Johan Nilsson/TT

دال ميديا: في مشهد غير مألوف داخل أسوار أحد أكثر السجون انضباطًا في السويد، أضرب أكثر من خمسين سجينًا في سجن “شينينغه” Skänninge، عن العمل احتجاجًا على… قلة البروتين في وجبة الغداء!

السبب قد يبدو بسيطًا، لكنه بحسب السجناء مصيري: “المعدة الخاوية لا تبني العضلات”، كما عبّر بعضهم.
مدير السجن إميل أولكفيست أكد أن 54 نزيلاً من أصل 500 رفضوا العودة إلى العمل بعد وجبة الغداء، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”سوء التغذية” داخل السجن، مشيرين تحديدًا إلى نقص البروتينات في الوجبات.

ليسوا وحدهم… والتاريخ يعيد نفسه

ما حدث في “شينينغه” ليس معزولًا. قبل أيام فقط، شهد سجن “تيدهولم” إضرابًا مشابهًا بسبب الطعام، وانتهى بإضافة المزيد من البيض والحليب إلى وجبة الإفطار، ما ساعد في تهدئة الأمور.

لكن يبدو أن موجة الإضرابات امتدت إلى سجون أخرى، وكأن المطالبة بالبروتين تحولت إلى قضية حقوقية خلف القضبان.

الإدارة: نتبع معايير التغذية… والمتمردون أُغلق عليهم الباب فورًا

مدير السجن يؤكد أن الوجبات المقدمة تتماشى مع المعايير الغذائية المقررة في المؤسسات العقابية، قائلاً:
نتلقى دائمًا مطالبات بزيادة البروتين، خصوصًا وأن الكثير من السجناء يمارسون الرياضة. لكن الكميات التي نوفرها كافية حسب القوانين.”

وبما أن العمل داخل السجن إجباري بموجب قانون العقوبات، فإن الامتناع عنه يُعد “عصيانًا إداريًا”، وبالتالي تم عزل السجناء فورًا في زنازينهم، بدلًا من تركهم حتى موعد الإغلاق المعتاد مساءً.

عقوبات محتملة… وتأجيل للحرية؟

السجن أعلن أنه سيبدأ تحقيقًا داخليًا في “سوء السلوك” صباح الجمعة، يشمل استجواب كل من شارك في الإضراب.
وقد تؤدي نتيجة التحقيق إلى تأخير الإفراج المشروط عن السجناء المشاركين، رغم أن الأمور لا تزال في بداياتها.

أحد أقرباء النزلاء وصف الطعام المقدم بـ”الكارثي”، وقال إن قريبه يخشى من خسارة وزنه بشكل خطير. وأضاف: “لقد تعبوا، ويريدون فعل شيء. حتى الخبز صار وجبتهم الوحيدة.”

مدير السجن ختم بقوله:
نحاول إجراء حوارات معهم، لكن لا جديد حتى الآن. هذه أول مرة يعبرون فيها عن استيائهم بهذا الشكل… وسنرى ما ستؤول إليه الأمور.”

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع