دال ميديا: بعد شهور من القلق، والدموع، والمعارك القانونية، تنفست لوفا (11 عامًا) وأشقاؤها الصعداء.
محكمة فالون الإدارية حكمت ببقائهم في منزل الأسرة الحاضنة التي عاشوا فيها منذ صيف 2022، رغم محاولة بلدية سودرهامن نقلهم قسرًا إلى مكان جديد.
“اعتقدت أننا سنُجبر على ترك كل شيء… لم أستطع النوم”، قالت لوفا صباح يوم تخرجها من المدرسة.
القضية بدأت عندما تم انتشال الأشقاء الثلاثة من منزلهم الأصلي بسبب شبهات سوء معاملة وإهمال جسيم.
ومع أن عدة أحكام قضائية أكدت وجود خطر في إعادتهم إلى الوالدين، إلا أن البلدية قررت في أبريل الماضي إلغاء قرار الحماية (LVU) ومحاولة نقلهم إلى أسرة حاضنة أخرى بدعوى تحسين التواصل مع الوالدين.
لكن الأطفال – وبخاصة لوفا – لم يصمتوا.
كتبوا، تحدثوا، وتمسكوا بمكانهم، وبدؤوا يخافون من أن تكون هذه آخر أيامهم في مدرستهم، وبيتهم، وحياتهم التي بنوها ببطء بعد الصدمة.
القضاء يقول كلمته
المحكمة رفضت مبررات بلدية سودرهامن، مؤكدة أن الوالدين لم يظهر عليهما تغيير جوهري في أسلوب التربية، وأن ادعاءات الأطفال لم تكن مبالغًا فيها – على عكس ما روّجت له البلدية.
“الحكم عادل. هناك أخطاء جسيمة في تحقيقات الشؤون الاجتماعية”، يقول ريكارد فيليريوس، محامي الأطفال، مضيفًا:
“البلدية لم تتصرّف بنزاهة ولا موضوعية”.
من جانبه، قال محامي بلدية سودرهامن لوف بلومكفيست إنهم سيقومون بدراسة الحكم قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.
لكن في هذه اللحظة، وبينما كانت الشقيقة الصغرى لونا تقول بابتسامة:
“الدولة استمعت لنا، حتى لو لم تفعل البلدية”…
كان واضحًا أن الأطفال ربحوا المعركة الأهم: حقهم في الأمان والانتماء.
المصدر: SVT