انتظار قاتل.. مريض في السويد يفارق الحياة بعد 8 ساعات من التأخير في الجراحة!

العمليات الجراحية في السويد. Foto: Juliomayol/CC SA 3.0.

دال ميديا: في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في السويد، توفي مريض في مستشفى كالمار العام الماضي بعد أن انتظر لمدة 8 ساعات قبل خضوعه لعملية جراحية طارئة، رغم تشخيصه بانفجار قرحة معدية خطيرة.

التشخيص تأخر.. والمضاعفات كانت قاتلة

وصل المريض إلى قسم الطوارئ في مستشفى كالمار يشكو من آلام شديدة في البطن، حيث تم تشخيص حالته في البداية بشكل خاطئ على أنها التهاب في المعدة أو البنكرياس. لكن بعد إجراء فحص بالأشعة المقطعية، تبين أن المريض يعاني من قرحة معدية انفجرت، وهو وضع طبي يتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا.

المريض تُرك في الانتظار حتى فوات الأوان!

ورغم اكتشاف الحالة الحرجة، انتظر المريض 8 ساعات قبل أن يتم نقله إلى غرفة العمليات، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل مأساوي، ليلقى حتفه لاحقًا.

وأكد الطبيب المسؤول في المستشفى أن هذا التأخير كان عاملًا رئيسيًا في الوفاة، قائلًا:
“مع فحصنا للحالة بأثر رجعي، كان يجب أن تكون الأولوية مختلفة تمامًا، لكننا لم ندرك خطورة الوضع بالسرعة المطلوبة.”

المستشفى يقر بالخطأ ويبلغ السلطات

أقرت إدارة مستشفى كالمار بوقوع خلل في تقييم أولوية العلاج، ما دفعهم إلى تقديم بلاغ وفق قانون “لكس ماريا” إلى هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo) في ديسمبر الماضي.

وذكرت الإدارة في البلاغ الرسمي:
“الوقت الطويل الذي استغرقه المريض قبل الجراحة قد يكون عاملاً حاسمًا في وفاته.”

هل كان يمكن إنقاذ المريض؟

بحسب المختصين، فإن مرضى القرحة المعدية المنفجرة بحاجة إلى رعاية فورية خلال ساعات قليلة، حيث تؤدي هذه الحالة إلى نزيف داخلي حاد وتسرب محتويات المعدة إلى تجويف البطن، مما قد يسبب التسمم والوفاة.

وأشار رئيس الأطباء بالمستشفى إلى أن هذه الحالات تتطلب تدخلًا عاجلًا، مضيفًا:
“نعلم أن هؤلاء المرضى يجب أن يحصلوا على رعاية سريعة، ولكن للأسف، لم يتم التعامل مع هذه الحالة بالسرعة المطلوبة.”

إجراءات مرتقبة ومساءلة قانونية؟

مع تصاعد الانتقادات حول تأخير الجراحة، من المتوقع أن تقوم هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo) بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة في المستقبل.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع