دال ميديا: ابتداءً من مساء الأربعاء، لم تعد أحياء أوكسهاغن “Oxhagen” وفارباريا “Varberga” في مدينة أوريبرو مجرّد أحياء سكنية هادئة في ظاهرها، بل دخلت حيّزًا قانونيًا جديدًا اسمه: “منطقة أمنية” أو ما يُعرف رسميًا بـ”visitationszon”.
الشرطة السويدية أعلنت، خلال مؤتمر صحفي عاجل، عن تفعيل هذه الصلاحية الخاصة للمرة الأولى في المدينة، بهدف كبح التصعيد المتزايد بين عصابات إجرامية نشطة في المنطقة، وسط مخاوف حقيقية من موجة عنف جديدة تشمل إطلاق نار وتفجيرات.
روبرتو إيد فورست، رئيس شرطة المنطقة المحلية في أوريبرو، قال إن القرار جاء بعد تصاعد مستمر في أعمال العنف، تشمل محاولة قتل، حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، وتدمير ممتلكات بطريقة قد تهدد السلامة العامة.
وأضاف:
“نحن نرى نمطًا مشابهًا لما نشهده على المستوى الوطني، حيث يتم تنفيذ الهجمات من قبل عناصر جُلبوا من مناطق أخرى في السويد.”
القرار يعني فعليًا أن الشرطة باتت تملك صلاحية تفتيش الأشخاص والمركبات دون وجود اشتباه مباشر بارتكاب جريمة. وهو إجراء استثنائي، أتاحه تعديل قانوني جديد دخل حيّز التنفيذ في أبريل 2024.
وبحسب الشرطة، فإن المنطقة الأمنية ستستمر لمدة أسبوعين، لكنها قد تُمدَّد حسب تطورات الموقف. الشرطة أكدت أن الهدف ليس “ترهيب السكان”، بل حمايتهم ومنع تنفيذ مزيد من الجرائم قبل حدوثها.
التحركات الأخيرة تأتي عقب إطلاق نار في منطقة أوكسهاغن مساء الاثنين، تلتها انفجار في منطقة روستا خلال ليلة الأربعاء، ما جعل الوضع يتجاوز مرحلة “القلق”، إلى تدخّل قانوني مشدَّد.
جوهانا بيورك، الرئيسة المؤقتة للشرطة المحلية في أوريبرو، قالت:
“نحن لا نتحدث عن توترات عابرة، بل عن صراع محدد مرتبط بأسماء معروفة لنا، وهناك خطورة متزايدة في محيط أوكسهاغن وفارباريا.”
وبينما ترى الشرطة في هذه الإجراءات ضرورة أمنية عاجلة، يثير هذا النوع من الصلاحيات الجديدة نقاشًا مستمرًا في الأوساط الحقوقية، خاصة أن التفتيش العشوائي دون اشتباه مباشر قد يُنظر إليه كمساس بالخصوصية – حتى لو كان الهدف “منع الدماء قبل أن تُراق”.
المصدر: SVT