دال ميديا: في خطوة جديدة يبدو أنها تحمل طابع “انتقائي للغاية”، تخطط وزارة الداخلية البريطانية لتقييد طلبات التأشيرات المقدمة من جنسيات تعتبرها أكثر ميلًا للبقاء بشكل غير قانوني أو تقديم طلبات لجوء، بحسب ما كشفته صحيفة تايمز البريطانية.
التقارير تشير إلى أن الجنسيات المستهدفة تشمل الباكستانية والنيجيرية والسريلانكية، حيث تسعى الحكومة البريطانية لإحكام قبضتها على تأشيرات العمل والدراسة، ضمن ما سيتم الكشف عنه قريبًا في “الكتاب الأبيض للهجرة”.
المتحدث باسم وزارة الداخلية لم يخفِ النوايا، بل أوضحها بلغة بيروقراطية أنيقة قائلًا:
“نجمع معلومات استخباراتية لتحديد الأشخاص الذين قد يسيئون استخدام التأشيرات، وسنتصرف بلا تردد عند الضرورة.”
السبب؟ تخفيض صافي أعداد المهاجرين — أحد الأهداف الكبرى التي تعهد بها حزب العمال أيضًا خلال حملته الانتخابية، والذي أكد أن الهجرة الخارجة عن السيطرة تُضعف من تحفيز الشركات البريطانية على تدريب العمال المحليين.
باختصار: بريطانيا تجهّز خطة لإعادة “النظام” إلى منظومة الهجرة، عبر خطوات أشبه بسياسة “من يأتي يُدقق ومن يطلب يُراجع”، وكأنها تقول لبعض الجنسيات: “ليس هذا الوقت المناسب لزيارتنا!”
الكتاب الأبيض المنتظر سيحمل الخطة الرسمية، بينما يبقى السؤال:
هل تستطيع بريطانيا حقًا إصلاح منظومة الهجرة بمفاتيح الانتقاء الحاد دون أن تثير عاصفة من الانتقادات؟