أعلنت تركيا، اليوم السبت، إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي الى أنقرة، بعد سماح السويد لقيام مظاهرات مناهضة لتركيا والتي جرت اليوم وسط ستوكهولم.

وذكر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ان الزيارة التي كانت مقررة لوزير الدفاع السويدي بال جونسون الى تركيا، فقدت مغزاها لذلك تم إلغائها.

وكانت الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع السويدي، بدعوة من نظيره التركي، في وقت تحاول فيه السويد إقناع تركيا بالعدول عن رأيها و فتح المجال أمام عضويتها في حلف الناتو.

الموقف التركي الجديد جاء بعد سماح السلطات السويدية بتنظيم احتجاجات في ستوكهولم ضد الرئيس التركي أردوغان.

وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية، انه من غير المقبول عدم اتخاذ خطوة أو رد من طرف السلطات السويدية في مواجهة هذه الاحتجاجات.

في غضون ذلك شهدت العاصمة ستوكهولم ثلاثة مظاهرات مؤيدة و مناهضة لأردوغان و عملية انضمام السويد الى حلف الناتو. وذكرت الشرطة في بيان، ان المظاهرات انتهت من دون وقوع اية اضطربات، وفقا لما نشرته وكالة الانباء السويدية TT.

احدى التظاهرات قام بها اليميني المتطرف راسموس بالودان، والذي وصل الى موقعه تحت حراسة الشرطة، حيث قام بحرق نسخة من القرآن على بُعد حوالي مائة متر من بوابة السفارة التي التركية في ستوكهولم، حيث كانت تشهد مظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس التركي قام بها ما يُعرف باتحاد الديمقراطيين الأوروبيين الأتراك (UETD) الموالي لتركيا.

أما المظاهرة الثالثة فقد كانت على بُعد عدة كيلومترات في منطقة Norra Bantorget، في سودرمالم، والتي نظمها مركز المجتمع الديمقراطي الكردي ولجان روج آفا الذين قاموا بتعليق دمية تُمثل أردوغان وسط ستوكهولم الأسبوع الماضي.

وبحسب مراسل TT، شارك ما يزيد عن 500 شخص في المظاهرة التي نُظمت احتجاجاً على مواقف أردوغان و قضية انضمام السويد الى الناتو.

وقال المتحدث باسم الشرطة السويدية في ستوكهولم، أولا أوسترلينغ، ان قوات الشرطة كانت في حالة تأهب مع موارد إضافية استخدموا طائرات من دون طيار لمتابعة حركة المظاهرات و لمنع حدوث احتكاكات بين المتظاهرين المؤيدين والمناهضين لأردوغان.