بعد أن خطف الموت ابنه… أبٌ يحكي عن “الملك الذي عاش بينهم دون أن يعلموا”

أيهم، احد ضحايا حادثة اطلاق النار في صالون حلاقة بمدينة أوبسالا. expressen

دال ميديا: لم يكن أحد يعلم أن ذلك الفتى الذي يوزع السندويشات بابتسامة خجولة أو يمشي إلى جانب أصدقائه عندما تثقلهم الهموم، كان في الحقيقة ملاكًا متخفيًا.
آيمان، والد أيهم، يقولها بصوت متهدج:

“كنت أعلم أن ابني طيب… لكن لم أعرف أنه كان بهذا القدر من الخير في المجتمع.”

الشهادات لم تتوقف:
“رافقني عندما كنت بحاجة لمن يستمع إلي”، “أعطاني طعامًا عندما كنت جائعًا”… قصص صغيرة لكنها ترسم ملامح إنسانٍ كبير.

مرارة اللقاءات الإعلامية

ورغم أن الوالد المفجوع أراد أن يكرم ابنه، إلا أن ظهوره في مقابلات إعلامية خارج المسجد ترك في نفسه ألمًا آخر.
أن يسمع صوته في المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل كان كأن يغرز أحدهم السكين مجددًا في جرحه المفتوح.
ومع ذلك، يصرّ:

“سأواصل الحديث عن آيهام. ربما ما حدث له يصبح سببًا لتغيير حقيقي في مجتمعنا.”

هو لا يطلب الكثير: وقفة صادقة مع النفس، مراجعة لما هو أهم في الحياة، ونأمل أن أولئك الذين يسلكون طرقًا خاطئة يعيدون حساباتهم.

الملاك الذي أحب الحياة

داخل بيته، كان أيهم شعلة من الفرح والحنان.
طفلٌ غمر والدته بالحب، ملأ البيت بالمقالب اللطيفة مع أخواته، واستعد بحماس لبدء أول عمل له في ماكدونالدز… حتى لو راودته المخاوف الأخلاقية:

“سألني: بابا، هل يجوز أن نرمي هذا الكم من الطعام؟”
فتى كان يخشى أن يخطئ، حتى في أصغر التفاصيل.

اليوم، الأب يقولها بفخر ودموع:

“كان ملاكًا بيننا دون أن ندري. واليوم أعرف يقينًا أن الله اختاره. هو الآن في الجنة.”

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع