بعد ان عاشت طيلة حياتها في السويد .. مصلحة الهجرة تقرر ترحيلها بسبب ” مصالح الطفل الفضلى”
قبل 12 عاماً، جاءت والدة الطفلة دعاء طاهرة مسعود الى السويد و أُقيمت في منطقة Gällivare، وذلك بعد فرارها من زواج قسري أبتلت به مع أحد أقربائها بعد ان قام بتزوير هوية مدينة تثبت أنها أكبر من عمرها بأربعة سنوات، حتى يتمكن من الزواج بها.
هربت طاهرة مسعود القاصرة، من باكستان، وهي حاملة بطفلة الى السويد قبل 12 عاماً، أملاً منها في إيجاد حياة جديدة و مستقبل غير الذي رُسم لها بهوية مزورة، لها و لابنتها التي لم تلد حينها بعد.
خلال فترة تواجد الأم طاهرة مسعود في السويد، تقدمت مرتين للحصول على الإقامة، إلا ان الطلبين رفضا، بعدها حاولت الحصول على ما يسمى بتغيير المسار للحصول على تصريح إقامة عمل، وأخبرت مصلحة الهجرة بان بطاقة هويتها مزورة، وهو السبب الذي نتج عنه رفض ثالث بحجة انهم لا يستطيعون التحقق من هويتها الحقيقية.
قبل ثلاثة أسابيع، جاء القرار بخصوص ترحيل طاهرة مسعود و ابنتها دعاء البالغة من العمر 12 عاماً، الى باكستان.
تقول أم دعاء، ان حياة ابنتها ارتبطت بالسويد بشكل جذري، فهي لا تعرف اي مكان آخر سوى Gällivare، التي ولدت و نشأت فيها، فهي لا تعرف اللغة الباكستانية و لا تعرف احداً هناك.
وفقا لمصلحة الهجرة فان القرار قد أتخذ وليس هناك مجال للرجوع فيه إلا عن طريق الاستئناف.
تخشى الأم ان تواجه ابنتها المصير نفسه الذي لقيته عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، ويتم تزويجها قسراً.
لا تزال الإجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل طاهرة و دعاء كما هي بعد القرار الأخير و لم تعلق مصلحة الهجرة السويدية على قضيتهما.
إلا انها تقول، “هناك بشكل عام أطراً ضيقة لما يمكن اعتباره ظروف مؤلمة للغاية، وانه من المؤسف ان يتاثر الأطفال بالقرارات التي تستهدف الوالدين”.
بحسب مصلحة الهجرة السويدية، فانها تهتم بظروف الحالة الفردية و تاخذها بعين الاعتبار، وإذا ما كان هناك أطفال في الموضوع، حينها يتم مراعاة “مصالح الطفل الفضلى”، بناءً على المبادئ التوجيهية المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل.
ومع ذلك، فان الاتفاقية المذكورة لا تمنح الأطفال ولا الوالدين تلقائياً حق البقاء في السويد، لكن يجب ان يتم الاستماع للطفل، كما يقول فريدريك أبيمو المسؤول الصحفي في مصلحة الهجرة السويدية.
المصدر: svt.se