بعد تفشي الليستيريا في ستوكهولم… خبير يحذر من أطعمة خطيرة داخل كل منزل سويدي

أزمة مطعم Coco & Carmen تزداد تعقيدًا. Foto: Tomas Oneborg/Svd/TT

دال ميديا: بعد تفشي عدوى الليستيريا في مطعم Coco & Carmen الفاخر في ستوكهولم، الذي أصاب أكثر من 80 شخصًا وربما عرّض نحو 400 زائرللخطر، يحذر خبراء الصحة من أن البكتيريا المسببة للمرض قد تختبئ في أطعمة شائعة داخل المنازل السويدية — أبرزها الأسماك المدخنة والجبن الطري واللحوم الجاهزة للأكل.

الخبير في علم الأحياء الدقيقة الغذائية فيلهلم تام، أستاذ الميكروبيولوجيا الغذائية، أوضح أن الليستيريا تُعد من أخطر أنواع التسمم الغذائي رغم ندرتها مقارنة بالسالمونيلا أو العطيفة (Campylobacter).

“نسجل في السويد أكثر من 100 إصابة سنويًا، وهي نسبة قليلة، لكن المرض خطير ومميت في حالات كثيرة”، يقول تام.

خطر متزايد على الفئات الضعيفة

المرض يظهر عادة عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة — كبار السن، مرضى السكري، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة. ويُفرّق تام بين شكلين من العدوى:

“هناك نوع خفيف يسبب اضطرابات في المعدة والأمعاء، ونوع شديد قد يؤدي إلى تسمم دم أو التهاب السحايا.”

أغذية عالية الخطورة

من أكثر الأطعمة التي قد تحمل البكتيريا:

  • الأسماك المدخنة أو المتبّلة (Gravad lax)، خصوصًا غير المعالجة حراريًا.

  • الأجبان الطرية المصنوعة من حليب غير مبستر.

  • اللحوم الجاهزة والمعبأة بتفريغ الهواء.

“كنا أول مجموعة بحثية في العالم تُثبت أن السلمون المملح والمدخن على البارد يمكن أن يحتوي على الليستيريا. هذه البكتيريا لا تحتاج إلى أكسجين لتنمو، بل يمكنها التكاثر في التبريد وفي العبوات المغلقة بالفاكيوم”، يوضح تام.

حتى كرات اللحم الجاهزة والأطعمة نصف المصنعة قد تكون مصدرًا للعدوى إذا لم تُسخَّن مجددًا قبل تناولها. كما قد يحدث تلوث متبادل بسيط في أقسام الجبن عند استخدام نفس الأدوات بين الأنواع المختلفة، رغم أن الخطر هناك محدود جدًا.

كيف تحمي نفسك من الليستيريا

يؤكد تام أن البكتيريا تموت عند التسخين إلى 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية — وهي نفس درجة البسترة المستخدمة في الحليب.

“الحرارة تقتل الليستيريا. إعادة تسخين الطعام، حتى البارد منه مثل كرات اللحم، كفيل بتقليل الخطر كثيرًا”، يقول البروفيسور.

كما ينصح الفئات الحساسة بالابتعاد عن الأطعمة المعبأة بتفريغ الهواء والمحفوظة لفترات طويلة في الثلاجة، لأن البكتيريا قد تنمو داخلها حتى في درجات البرودة.

ويذكّر تام بأن السويد شهدت تفشيًا مشابهًا في أوائل الألفية، عندما تسببت جبنة طازجة مصنوعة من حليب ماعز وبقر في مزرعة صغيرة في هيلسينغلاند في إصابة أكثر من مئة شخص.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع