بولنت كينيس: “كنت جالساً أتناول العشاء مع أسرتي عندما سمعت أردوغان يذكر أسمي كإرهابي، ويطالب بتسليمي”
كان الصحفي بولنت كينيس، 53 عاماً يتناول العشار في المنزل مع أسرته في ستوكهولم، عندما وصفه الرئيس التركي أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي بـ “الإرهابي” و طالب السويد بتسليمه، هذا ما قاله الصحفي التركي، رئيس تحرير صحيفة “زمان اليوم” السابق، لصحيفة أفتونبلاديت.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، عقب اللقاء الذي انعقد في أنقرة لبحث قضية انضمام السويد الى حلف الناتو، يوم الثلاثاء، ذكر أردوغان اسم بولنت كينيس، و وصفه بأنه إرهابي مطالباً بتسليمه.
يقول بولنت كينيس، انه كان يستمع الى المؤتمر الصحفي، بينما كانوا يتناولون العشاء، و فجأة تم ذكر أسمي. ويضيف، عندها مررنا بعدة دقائق من السكون والصدمة واضحة علينا جميعاً.
يتابع كينيس حديثه للصحيفة قائلاً: لم يكن الأمر مفاجئاً لي حقاً، لانه و بصفتي صحفياً و ناقداً، يعمل ضد الاستبداد وانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها نظام فاشي إسلامي، كنظام أردوغان، يمكن توقع اي شيء. يمكنه بكل سهولة تنظيم فرقة اغتيال من الجهاديين لقتلي، حتى هذه الخطوة لن تفاجئني”، كما يقول.
يقول بولنت كينيس، انه لا يعلم بالضبط لم تم ذكره اسمه، إلا انه يرحج ان المسألة هي ان أردوغان يعرفني شخصياً منذ عقود طويلة. كنت شخصاً عاماً في تركيا، كما ان الأمر قد يكون مصادفة بحتة.
والنظرية الأخرى والتي قد تكون السبب في ذكر أسمه، انه يعتقد ان أردوغان يراه كشخص خائن، فقد كان رئيس تحرير صحيفة “زمان اليوم” التركية خلال فترتين رئاسيتين له، عندها كنت أكتب دعماً لإرساء الديمقراطية، كلن في عام 2011 حصل أردوغان على ما يقرب من 50 في المائة من الأصوات، عندها تغيرت عقلية أردوغان، وبدأ بالتعاون مع المنظمات الإرهابية الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق و مصر و ليبيا. لقد جعل أردوغان من تركيا، مهبطاً للجهاديين الدوليين القادمين من مختلف دول العالم. ويقول: عندها تحدثت عن هذا الموضوع و وجهت له انتقادات لاذعة في مقال باللغة الانكليزية. لذلك قد يكون السبب هو انني أفسد صورهم لدى الرأي العام.
يرى الصحفي التركي بولنت كينيس، انها كانت خطوة خاطئة بشكل فادح عندما جلست السويد مع طاغية مثل أردوغان.
و يتابع ايضا، انه فقد ثقته بالسياسيين السويديين، لكن السويد تتبع القوانين و الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان، و بالرغم من القلق الذي أشعر به، لا أظن ان أردوغان سيحصل على ما يريده من السويد.
منذ فراره الى السويد و حصوله على حق اللجوء السياسي عام 2016، يكتب الصحفي بولنت كينيس، عن انتهاكات حقوق الانسان في تركيا و يعيش في ستوكهولم، كما أنه احد مؤسسي مركز ستوكهولم للحرية.
تم إتهامه بالإرهاب و مهدد بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة.