بيئة مغلقة ومعايير رجولية صارمة: هكذا تُجند أندية النشطاء اليمينية المتطرفة الشباب في السويد

"أندية النشطاء" واجهة رياضية لتطرف عنصري منظم في السويد. SVT

دال ميديا: حذّر جهاز الأمن السويدي (Säpo) من تصاعد خطر تجنيد الشباب في السويد ضمن ما يعرف بـ “aktivklubbarna” (أندية النشطاء)، وهي مجموعات تستند إلى أفكار عنصرية ويمينية متطرفة، وتستخدم النشاط الرياضي كستار لزيادة “رأسمالها العنيف” وتجنيد الشباب.

“جوهر استراتيجيتهم هو التمويه – إنهم ذئاب في ثياب حملان”، يقول ألكسندر ريتسمان، كبير مستشاري مشروع مكافحة التطرف في برلين، والذي تابع نشأة وتوسع هذه المجموعات من الولايات المتحدة إلى أوروبا.


رياضة أم تطرف؟

أوضح ريتسمان في مقابلة مع SVT أن التركيز على التدريب البدني المكثف ليس بريئًا كما يبدو:

“يريدون أن تبدو أفعالهم وكأنها مجرد نشاطات رياضية يمارسها شبان، بينما في الواقع، هم يستغلونها لتعزيز قدراتهم على العنف وتجنيد الأعضاء الجدد”.


تقييم سابو: بيئة للتطرف لا تهديد مباشر

في تصريح خاص لـ SVT، قال جوناثان سفينسون، المتحدث باسم جهاز الأمن:

“أندية النشطاء ترتبط بوضوح باليمين المتطرف العنيف، وتُستخدم كمنصة لتطرف الشباب، لكنها في الوقت الحالي لا تشكل تهديدًا مباشرًا بشن هجمات”.

وأشار إلى أن جهاز الأمن السويدي يمتلك تصورًا دقيقًا عن أنشطة هذه الأندية داخل السويد، وتعمل بشكل استباقي من خلال التنسيق مع الشرطة والمدارس والخدمات الاجتماعية للحد من عمليات التجنيد.


خلفية دولية وتحذيرات من محاكمات إرهاب

بحسب تقارير إعلامية دولية، فقد تم توجيه تهم جنائية خطيرة إلى أعضاء بارزين في أندية نشطاء مماثلة في الولايات المتحدة وكندا، بما في ذلك تهم تتعلق بالإرهاب.

“نفس النمط يُستنسخ الآن في السويد: أفكار عنصرية، نشاط بدني، عزلة اجتماعية، وتجنيد عبر مجموعات مغلقة”، يحذّر ريتسمان.


أندية النشطاء في السويد: مزيج من الرجولة والتطرف

وصف جهاز الأمن بيئة هذه الأندية بأنها مليئة بمعايير رجولية صارمة، حيث يُستخدم التدريب الجسدي كأداة للسيطرة والتجنيد.

“يخلقون بيئة ذكورية مغلقة تشجع على العنف وتُهمّش من يرفض الالتزام بالرؤية المتطرفة”، بحسب تقييم جهاز الأمن.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع