دال ميديا: بعد أشهر من الملاحقة الدولية، تأكد رسميًا توقيف زعيم العصابات إسماعيل عبده، أحد أكثر المطلوبين خطرًا في السويد والنرويج، في عملية أمنية واسعة نُفذت ليل الخميس-الجمعة في خمس مدن تركية، وفق ما أفادت به الشرطة السويدية ووسائل إعلام تركية.
العملية استهدفت ثلاث شبكات إجرامية كبرى، وأسفرت عن اعتقال 19 شخصًا في كل من إسطنبول، أضنة، مرسين، أنطاليا، وموغلا، حسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول.
”العملية تمت بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات السويدية والنرويجية”، وفق ما أكده الصحفي توماس تورين من التلفزيون السويدي SVT.
الشرطة السويدية: “اعتقلنا محرضًا على جرائم عنف كبرى”
رغم عدم تأكيد الشرطة السويدية رسميًا اسم عبده، إلا أنها أعلنت أن العملية أسفرت عن توقيف رجل سويدي يُشتبه في تورطه في جرائم مخدرات خطيرة وتدبير أعمال عنف.
“العملية ثمرة عمل منسق وطويل الأمد بين سلطات إنفاذ القانون في تركيا والسويد. وقد ساهمنا بمعلومات حساسة ساعدت في التوقيف”، يقول ماتس بيرغرين، نائب رئيس العمليات في الشرطة الوطنية Noa.
اثنان من كبار رجاله اعتُقلا أيضًا
أفادت مصادر مطلعة بأن اثنين من أبرز قادة جناح عبده في Foxtrot تم اعتقالهما خلال المداهمات، ما يُعتبر ضربة قوية للفصيل المنشق عن الشبكة.
ونقلت SVT عن مصدر مقرب من “فوكس تروت” قوله إن اعتقال عبده يمثل “فرصة للسيطرة من جديد” – في إشارة إلى الصراع الدموي بين عبده وغريمه روى مجيد.
ملف معقد دوليًا… وتساؤلات حول مصيره
إسماعيل عبده، الحاصل على الجنسية التركية، كان قد أُفرج عنه سابقًا بكفالة في ربيع 2024 رغم أنه كان مدرجًا على قائمة الإنتربول لأخطر المطلوبين عالميًا، ومطلوبًا من قبل كل من السويد والنرويج.
السويد تتهمه بتنظيم تهريب 1.3 طن من الكوكايين عبر ميناء نيناشهامن، وتورطه في سلسلة من جرائم العنف المرتبطة بالحرب الدموية التي اندلعت بعد مقتل والدته في أوبسالا عام 2023.
وبسبب جنسيته التركية، لا يمكن تسليمه إلى السويد مباشرة، مما يدفع السلطات السويدية إلى محاولة نقل محاكمته إلى تركيا ضمن “نظام المقاضاة المنقولة”.
المصدر: SVT