أصدرت محكمة ستوكهولم الجزائية اليوم حكمها بتبرئة ضابط سوري سابق، يبلغ من العمر 65 عامًا، من تهمة المساعدة في جرائم حرب خطيرة تتعلق بالنزاع السوري منذ أكثر من عشر سنوات. يُعتبر هذا الحكم الأول من نوعه في أوروبا.
كان الرجل، الذي يعيش الآن في السويد، قد شغل منصب لواء في الجيش السوري واتُهم في وقت سابق من هذا العام بالتورط في جرائم حرب خلال عام 2012. وفقًا للائحة الاتهام، كان الضابط جزءًا من قيادة الفرقة الحادية عشرة العسكرية وكان مسؤولًا عن الإشراف على توفير الأسلحة وعملياتها خلال النزاع الداخلي في سوريا.
ادعاءات بجرائم حرب في سوريا:
اتهمت النيابة العامة الضابط بأنه شارك في التخطيط والتنفيذ لهجمات عسكرية غير مميزة، خاصة على مدينتي حمص وحماة، من خلال دوره كجزء من قيادة الفرقة الحادية عشرة. زعمت النيابة أنه ساهم في اتخاذ قرارات استراتيجية وتنفيذ عمليات عسكرية شملت هجمات عشوائية استهدفت المناطق المدنية دون تمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.
لكن محكمة ستوكهولم الجزائية قضت بعدم وجود أدلة كافية لإدانته. أوضحت المحكمة أنه على الرغم من ثبوت ارتكاب جرائم حرب، إلا أنه لم يتم تقديم أدلة كافية تثبت تورط الفرقة الحادية عشرة في تلك الهجمات أو مسؤولية المتهم عن تسليح الوحدات العسكرية المعنية.
المحكمة: نقص الأدلة ضد المتهم:
وقالت القاضية كاتارينا فابيان في بيان صحفي: “القضايا الرئيسية في هذه القضية تتعلق بمشاركة الفرقة الحادية عشرة في الجيش السوري في الهجمات غير المميزة في مناطق معينة، وما إذا كان المتهم قد ساهم في تسليح تلك الفرقة لهذه الهجمات. لا توجد أدلة كافية توضح هذه المسائل. الأدلة التي قدمها الادعاء لم تُعتبر كافية لإثبات المسؤولية عن الجرائم.”
المصدر: tv4.se