دال ميديا: أصبح تعاطي غاز الضحك (النيتروز) ظاهرة شائعة بين الشباب، حيث يتم استخدامه للحصول على تأثير مؤقت يشبه الشعور بالنشوة. وعلى الرغم من أن استخدامه قانوني، إلا أن القليلين يدركون المخاطر الشديدة التي قد تنجم عنه، خاصة الحروق العميقة الناتجة عن التجمّد، وفقًا لتحذيرات مركز الحروق في المستشفى الأكاديمي، بحسب ما أورته قناة tv4.
إصابات خطيرة… وتجربة مريرة
تعرضت الشابة إيزابيل، 18 عامًا، من إنشوبينغ، لإصابة خطيرة بعد تجربتها الأولى للغاز هذا الربيع، مما أدى إلى حروق عميقة تطلبت عملية جراحية وفترة طويلة من العلاج.
وتروي إيزابيل تجربتها قائلة:
“لم أشعر بأي شيء في البداية، ولكن عند عودتي إلى المنزل في الليل، كان الألم لا يُحتمل. ظهرت بثور ضخمة وتحولت لاحقًا إلى جروح عميقة في ساقيّ.”
تحذيرات طبية: “الغاز قد يسبب أضرارًا تصل إلى العضلات”
يؤكد الدكتور فريدريك هوس، أخصائي الحروق في المستشفى الأكاديمي، أن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية بسبب هذه الإصابات في ازدياد، حيث تحولت الحالات النادرة إلى ظاهرة منتشرة في عدة مستشفيات.
وأوضح الدكتور هوس:
“الغاز يخرج بدرجات حرارة تصل إلى -40 درجة مئوية، وهو ما قد يؤدي إلى تلف عميق في الجلد، وحتى في الأنسجة الدهنية والعضلية، دون أن يدرك الشخص خطورة ذلك بسبب تأثير التخدير المؤقت للغاز.”
“آثار مشوّهة تدوم مدى الحياة”
إذا كانت الإصابة عميقة، فقد يحتاج المصاب إلى عمليات زراعة جلد، مما قد يترك آثارًا دائمة تؤثر على وظيفة المفاصل أو الأصابع، بحسب ما أضافه هوس.
أما إيزابيل، التي خضعت لعملية جراحية، فتقول إنها ستظل تحمل ندوبًا مدى حياتها، مشددة على أهمية الوعي بالمخاطر، وداعية الشباب إلى الامتناع عن استخدام غاز الضحك.
وتوجهت برسالة واضحة:
“أدعو الجميع إلى رفض هذه العادة وعدم الاستسلام للضغوط الاجتماعية. لا أحد يدرك العواقب عندما يكون صغيرًا، وأنا أرى أنه يجب حظر بيع هذا الغاز تمامًا، ويقتصر استخدامه فقط على المجال الطبي.”
ظاهرة متزايدة… هل ستتحرك الحكومة؟
مع ازدياد عدد الإصابات والعمليات الجراحية الناتجة عن استخدام غاز الضحك، تتزايد الدعوات إلى فرض قيود قانونية أكثر صرامة على بيعه واستخدامه. فهل تتحرك الحكومة لاتخاذ إجراءات حاسمة، قبل أن تتفاقم هذه الظاهرة؟