تحول رقمي بجهود فردية: قصة سائق قطار ينقل SJ من الورق إلى الشاشة

الصورة: arkitekt
الصورة: arkitekt

توماس تيدال: سائق قطار ومطور نظم ينجح في رقمنة إدارة حركة القطارات بشركة SJ دون مقابل لسنوات

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت شركة سكك حديد السويد (SJ) تعتمد بشكل كبير على الدفاتر السميكة والأوراق المطبوعة. إلا أن توماس تيدال، سائق قطار شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، قلب هذا الواقع رأساً على عقب من خلال تطوير نظام رقمي أحدث تحولاً جذريًا في طريقة عمل الشركة، كل ذلك دون أن يتلقى أي مقابل من الشركة لعدة سنوات.

البداية والتحول الرقمي

في عام 2003، بدأ توماس تيدال العمل في إدارة حركة المرور في SJ. لاحظ تيدال فرصة لتحسين كفاءة العمل من خلال رقمنة الجداول الزمنية، فقام بإنشاء نظام رقمي في يومه الثاني من العمل. سريعًا ما أصبح هذا النظام جزءًا أساسيًا من عمل موظفي SJ، مما جعلهم يعتمدون عليه بشكل كبير.

النظام الرقمي وتأخر الدفع

أنشأ تيدال النظام الرقمي في وقت فراغه، آملاً أن يحصل على تعويض من SJ في وقت لاحق. إلا أن هذا لم يحدث. يقول تيدال: “لم أكن أعلم كيف أبيع النظام، كنت أرغب فقط في بناءه وحل المشكلات.”

أطلق توماس شركته الخاصة للحفاظ على تشغيل النظام الرقمي، مستخدمًا ماله الشخصي لتمويله. بحلول ربيع عام 2006، لم يعد بإمكانه تحمل التكاليف، مما اضطره لإيقاف النظام.

استجابة SJ السريعة

عندما تم إيقاف النظام، اتصلت SJ سريعًا بتوماس وطالبته بإعادة تشغيله، حيث توقفت حركة القطارات بدونه. أعاد توماس تشغيل النظام لتجنب خسارة الصفقة واستمرت SJ في استخدام النظام دون دفع تعويضات. اضطر تيدال لاقتراض المال من والده لتجنب الإفلاس، وبعد بضعة أسابيع حصل أخيرًا على مستحقاته من SJ. وقال تيدال: “كانت فترة صعبة، لكن الأمور تم حلها في النهاية.”

الاعتراف والنجاح النهائي

في عام 2013، اشترت SJ النظام بالكامل وأعادت تسميته بـ Xpider. ورغم عرض وظيفة بدوام كامل كمبرمج في SJ، اختار توماس الاستمرار كسائق قطار والعمل على مشاريعه الخاصة.

وعبرت لينا إدستروم، المتحدثة الإعلامية باسم SJ، عن تقديرها قائلة: “نحن سعداء للغاية بأن الأمور جرت كما جرت. نحن راضون جدًا عن توماس وكل ما فعله ويواصل فعله لـ SJ. الجميع في SJ يحبون توماس.”

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع