في تحول مفاجئ، انتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهديد روسيا بالعقوبات والتعريفات الجمركية إلى نبرة تصالحية وداعمة خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة.
“بوتين يفعل ما سيفعله أي شخص آخر في موقفه”
خلال المؤتمر، علق ترامب على الهجوم الجوي الروسي المكثف على المدن الأوكرانية، قائلاً:
“لدينا علاقة جيدة مع روسيا. إنهم يقصفون أوكرانيا بشدة، لكنه يفعل فقط ما سيفعله أي شخص آخر في موقفه.”
كما أضاف أن التعامل مع موسكو أسهل من التعامل مع كييف فيما يخص التوصل إلى حل للصراع القائم، مشيرًا إلى أن بوتين يمتلك “جميع الأوراق الرابحة” في يده.
تناقض واضح في تصريحات ترامب
الغريب في الأمر أن هذه التصريحات جاءت بعد وقت قصير من تهديد ترامب بفرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية على روسيا عبر منصته “Truth Social”.
غير أن النبرة تغيرت تمامًا بمجرد وقوفه أمام الكاميرات.
“من الملاحظ أنه عندما أتيحت له الفرصة للتحدث علنًا، لم يقل ترامب أي كلمة انتقاد لفلاديمير بوتين”، قال يوهان فريدريكسون، مراسل TV4 للشؤون الدولية.
وأضاف أن ترامب لم يكتفِ بذلك، بل بدا وكأنه يبرر الهجوم الروسي العنيف على أوكرانيا، وهو أمر يثير علامات استفهام كبيرة حول موقفه الفعلي من الصراع.
عودة إلى النغمة المؤيدة للكرملين؟
يرى المراقبون أن تصريحات ترامب في المؤتمر الصحفي تعكس عودة لنبرته التقليدية الودية تجاه روسيا، وهو نهج اتبعه خلال رئاسته الأولى، حيث تجنب انتقاد بوتين في العديد من المناسبات.
هذا التغير المفاجئ في الموقف يطرح أسئلة حول مدى جدية ترامب في تهديداته لروسيا، وما إذا كان مستعدًا لاتخاذ إجراءات فعلية ضدها، أم أن تصريحاته المتشددة كانت مجرد مناورة سياسية لجذب الانتباه.