دال ميديا: يبدو أن حلم التوصل إلى اتفاق تجاري سريع بين إدارة ترامب والاتحاد الأوروبي قد يصطدم بجدار سميك من المصالح المتضاربة، على ضفتي الأطلسي. فبحسب وزير المالية الأميركي سكوت بيسنت، فإن فرص التفاهم تزداد تعقيدًا، خاصة “مع أوروبا التي لا تعرف كيف تتحدث بصوت واحد”، وفق تعبيره.
في تصريحات أدلى بها من السعودية، اتهم بيسنت دول أوروبا بالعجز عن تنسيق مواقفها، مشيرًا إلى أن الإيطاليين يريدون شيئًا والفرنسيين شيئًا آخر تمامًا، على حد قوله، وذلك نقلًا عن وكالة Bloomberg.
وبينما تُخَفّف واشنطن مؤقتًا رسومها الجمركية على واردات الصين، بعد محادثات جرت مؤخرًا في سويسرا، لم يَسْلَم الاتحاد الأوروبي من العصا الجمركية الأميركية، والتي يبدو أنها ماضية في طريقها ما لم يُسجَّل خرقٌ سريع في المفاوضات قبل انتهاء “فترة الهدنة” في يوليو/تموز المقبل.
الاتحاد الأوروبي بدوره لا يلوّح بغصن زيتون، بل بسيف التعرفة: اقتراح مطروح على طاولة وزراء التجارة الأوروبيين لفرض رسوم بقيمة 95 مليار يورو على بضائع أميركية، في حال فشلت المحادثات.
يُذكر أن ترامب كان قد فجّر المشهد التجاري العالمي في أوائل أبريل عندما أعلن رسومًا مفاجئة بنسبة 20% على جميع السلع الأوروبية، ثم علّق تنفيذها لمدة 90 يومًا، لتُستبدل مؤقتًا برسوم بنسبة 10%. أما الصلب والألمنيوم فيُطبق عليهما مسبقًا تعرفة بنسبة 25%، ويُهدد ترامب الآن بتوسيع القائمة لتشمل السيارات، الأدوية، بل وحتى الأفلام!
ويبقى السؤال: هل ستُطوى صفحة الحرب التجارية أم أن الصيف سيحمل حرارة مضاعفة من نوع آخر؟
المصدر: tv4