في حدث صادم هز العالم، تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال خلال تجمع للحزب الجمهوري قبيل مؤتمر ترشيحه رسمياً لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقبلة. وقع الحادث أثناء إلقاء ترامب خطابه، حيث سُمع دوي إطلاق النار، تلاه وابل آخر من الطلقات بعد ست دقائق، مما أدى إلى إصابة ترامب في أذنه اليمنى.

تفاصيل الحادث

بينما كان ترامب يباشر خطابه، أطلقت أولى الطلقات، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق وسقوطه على الأرض خلف المنصة. وفوراً، هرع ستة ضباط من عناصر الخدمة السرية لحمايته، وأبقوه على الأرض لمدة 25 ثانية حتى تم تحييد المهاجم.

أفادت تقارير بأن المهاجم كان يحمل بندقية وتسلل إلى سطح مبنى خارج محيط الأمن. وأوضح شاهد عيان أنه نبه الشرطة للتهديد، ولكنها تأخرت في الاستجابة. وبعد إطلاق خمس طلقات، تمكن أفراد الخدمة السرية من قتل المهاجم.

ردود الأفعال والتحقيقات

أكد المدعي العام لمقاطعة بتلر، ريتشارد غولدنغر، مقتل المهاجم وأحد الحاضرين، بالإضافة إلى إصابة شخص آخر بجروح خطيرة. وأعلنت شبكة CNN أن المهاجم يبلغ من العمر 20 عاماً ومن بنسلفانيا. وأفادت مراسلة “إيه بي سي نيوز” أن المهاجم استخدم بندقية قنص من طراز “أيه أر-15″، وأطلق 8 طلقات.

تصريحات ترامب وبايدن

في أول رد فعل له، أكد ترامب على موقع “تروث سوشيال” أنه تعرض لإطلاق نار وأن الرصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى. وعبر عن استغرابه من حدوث هذا العمل في بلاده، معلناً أنه غادر مستشفى “باتلر ميموريال” بعد تلقي العلاج.

أما الرئيس جو بايدن، فقد قطع عطلة نهاية الأسبوع وعاد إلى واشنطن فوراً بعد الحادث. وتحدث هاتفياً مع ترامب وحاكم ولاية بنسلفانيا، معرباً عن تضامنه وتأكيده على رفض أي نوع من العنف.

تحقيقات وتنديدات

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقاً في الحادث، وأكد المكتب مقتل المهاجم وأحد الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين. وأعرب المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند عن تضامنه مع ترامب، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي نوع من العنف.

استنتاجات

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس من الانتخابات الأمريكية، مما يزيد من التوترات السياسية ويثير التساؤلات حول الأمن والسلامة خلال الفعاليات الانتخابية. يتوقع أن تتواصل التحقيقات للكشف عن المزيد من التفاصيل والتأكد من عدم وجود تهديدات أخرى.