أشار تقرير نشره موقع يوروستات، إلى أن الفجوة بين أعداد الشركات التي تأسست بواسطة الرجال وتلك التي تأسست بواسطة النساء في السويد لا تزال واسعة. ففي العام الماضي، تأسست حوالي 49,000 شركة من قبل الرجال، بينما أسست النساء نصف هذا العدد فقط.
وخلص التقرير الى ان مكانة السويد في هذا الإطار بين دول الاتحاد الأوروبي، باتت ضعيفة حيث أصبحت في أسفل القائمة بالنسبة للنساء اللاتي تقمن بتأسيس وإدارة الشركات. في حين يبلغ متوسط الاتحاد الأوروبي أكثر من 33 في المائة.
و ذكر التقرير، ان النسبة التي تظهر في السويد، موجودة فقط في أربع دول أوروبية، وهي سلوفاكيا وإيرلندا ومالطا ورومانيا، وفقا لموقع يوروستات الأوروبي.
في هذا السياق قالت برنيلا نورلين، رئيسة السياسة الاجتماعية في المؤسسة الوطنية للشركات في السويد، ان هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي ساهمت في إتساع هذه الفجوة، منها التقليد السائد في سوق العمل السويدي الذي يؤدي الى الاعتماد على التوظيف بدلاً من ريادة الأعمال، و ايضا الأمان الاجتماعي والاقتصادي مرتبط بشكل كبير بهذه المسألة.
تضيف نورلين، انه من الضروري ان يحدث تغيير كبير في هذه المسألة، حيث يجب ان تصبح الأمور أكثر وضوحاً وسهولة للحصول على تعويضات مختلفة حتى اذا كان الشخص رائد أعمال.
في السويد، عادة ما تدير النساء الشركات في قطاعات مثل العناية بالشعر والتجميل والتعليم والرعاية الصحية، وهي قطاعات تتطلب توظيفاً كثيفاً مقابل أرباح منخفضة بشكل عام، لذلك تقترح برنيلا نورلين، ان يتم تخفيض رسوم التوظيف لتقليل تكاليف العمالة.
و بهدف تقليص الفجوة الموجودة في هذه المسألة، منحت الحكومة السويدية، مهمة دراسة كيفية تعزيز ريادة الأعمال للنساء في السويد لمؤسسة تعزيز النمو Tillväxtverket، حيث يتوقع ان يتم تقديم تقرير مفصل حول هذا الموضوع في أبريل من العام القادم.
المصدر: SVT
