كشف باحثون في ألمانيا أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة أكثر من خمسة ملايين شخص سنويًا، خاصة بسبب الأمراض القلبية والوعائية. الخبر السار هو أن التحسينات البسيطة في جودة الهواء يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات صحية إيجابية.
قال أندريا بوزر، الباحث في الكيمياء الجوية بمعهد ماكس بلانك للكيمياء في ماينز: “نحن نتنفس ما بين 5000 و10000 لتر من الهواء يوميًا. هذا يعطيك فكرة عن حجم المشكلة”.
يعد معهد ماكس بلانك للكيمياء في ماينز من بين أفضل المعاهد عالميًا في مجال البحوث الكيميائية، حيث يضم أربعة فائزين بجائزة نوبل. وقد أظهرت الإحصاءات المستندة إلى أساليب جديدة أن الملايين من الناس يموتون سنويًا بسبب تلوث الهواء. في أوروبا وحدها، يتوفى نصف مليون شخص قبل الأوان كل عام بسبب هذه المشكلة.
وصرح يوهانس ليليفيلد، رئيس الأبحاث في المعهد: “الأمر قابل للمقارنة بعدد الأشخاص الذين يموتون بسبب التدخين. إنها بالفعل جائحة”.
المناطق الأكثر تضررًا في أوروبا
تأتي الملوثات الجوية من مصادر الطاقة الأحفورية مثل محطات توليد الطاقة بالفحم والسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، مما يؤدي إلى أمراض قلبية ووعائية وسرطان. في أوروبا، تعتبر شمال إيطاليا والبلقان وشرق أوروبا من أكثر المناطق تضررًا، ولكن تقريبًا القارة بأكملها تعاني من مستويات تلوث تفوق ما يعتبره الباحثون في ماينز آمنًا.
التحسينات المستمرة
ولكن هناك أخبار جيدة أيضًا: جودة الهواء في أوروبا تتحسن باستمرار بمعدل 2% سنويًا، وفقًا لأندريا بوزر. وأي تحسين، مثل إغلاق محطات توليد الطاقة بالفحم أو إنشاء مناطق خالية من السيارات في المدن، يؤدي إلى تحسن مباشر في صحة الناس.
وأضاف بوزر: “الأهم هو خفض مستويات التلوث إلى أدنى حد ممكن، حتى يتمكن الناس من التنفس بهواء نقي”.
المصدر: tv4.se