دال ميديا – ستوكهولم: وجهت النيابة العامة السويدية تهمة جنائية لرجل يبلغ من العمر 37 عاماً بعد قيامه بإلقاء طماطم على وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينيرغارد في البرلمان خلال جلسة انعقدت في 3 أكتوبر، في احتجاج علني على السياسة السويدية تجاه القضية الفلسطينية.
الرجل، الذي نفى تعمد ارتكاب جريمة، اعترف بإلقاء الطماطم، واصفاً الحادث بأنه “مجرد رمية عفوية”، وقال في التحقيق: “بيدي ألقيت الطماطم، كانت حركة بسيطة، أشبه برمية طفولية”، بحسب ما نقلت صحيفة إكسبريسن السويدية.
وقعت الحادثة أثناء مناقشة برلمانية كانت تجريها ستينيرغارد عندما بدأ مجموعة من النشطاء المؤيدين لفلسطين بالصراخ من مقاعد الجمهور، تزامناً مع إلقاء الطماطم والبصل باتجاه مقاعد قريبة من الوزيرة، حيث هبطت المواد على بعد صفين من مكان جلوسها. وقد دفعت هذه التصرفات الوزيرة لمغادرة القاعة وسط حالة من الارتباك.
وأظهرت مقاطع الفيديو من داخل القاعة لحظة قيام المتهم بالوقوف وإلقاء الطماطم بيده اليسرى نحو الصفوف الأمامية. وعقب الحادث، تمكن حراس البرلمان من السيطرة عليه وإخراجه من القاعة.
وحسب تحقيقات الشرطة، تم احتجاز الرجل وامرأتين شاركتا في الاحتجاج، حيث تم إبعادهما عن الموقع. وعند سؤاله عن سبب فعلته، أفاد الرجل بأن هدفه من هذا التصرف كان لفت الانتباه إلى الأوضاع في فلسطين، مؤكداً أن احتجاجه كان بدافع إنساني وليس عدائي.
تأتي هذه القضية في ظل أجواء توتر داخل السويد حول السياسة الخارجية تجاه قضايا الشرق الأوسط، وسط دعوات بعض النشطاء للحكومة باتخاذ مواقف أكثر دعماً للقضية الفلسطينية.
المصدر: tv4
