دال ميديا: أظهرت بيانات مؤسسة (Matpriskollen) المتخصصة في متابعة أسعار المواد الغذائية في البلاد، أن أسعار المواد الغذائية في المتاجر السويدية بقيت مستقرة خلال شهر أكتوبر، سواء بالنسبة للمواد الغذائية أو السلع ضمن المجموعة الكاملة للمنتجات. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى اشتداد حرب أسعار غير مسبوقة بين سلاسل المتاجر الكبرى.
وقال أولف مازور، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن مستوى خفض الأسعار الذي تشهده البلاد حالياً لم يره في السابق، موضحاً أن بعض المنتجات تشهد انخفاضات حادة في أيام معدودة. فمنتج Delicatobollar الذي كان سعره نحو 22 كرون قبل أسبوعين فقط، يباع اليوم مقابل 9.90 كرون في بعض المتاجر، ما أدى إلى نفاد المخزون في عدة أماكن.
وعلى الرغم من أن التوقف العام في ارتفاع أسعار الغذاء يعود جزئياً إلى استقرار قيمة الكرون وتراجع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية خلال العام الماضي، إلا أن مازور يشير إلى أن العامل الأكبر هو السياسات العدوانية في خفض الأسعار لدى سلاسل الخصومات التي تحاول إثبات تفوقها في سباق الأسعار.
ويضيف أن شهر أكتوبر يُعد من أشهر التركيز المكثّف على الأسعار، وذلك تزامناً مع قيام منظمة PRO بإجراء فحصها السنوي لأسعار المواد الغذائية، وهو ما يدفع المتاجر إلى إبراز نفسها باعتبارها الأرخص. كما أن التقارير الأخيرة التي أظهرت الأداء القوي لسلاسل الخصومات دفعت المتاجر الأخرى لتجنّب أي زيادات سعرية، بل والاندفاع نحو تخفيضات أعمق.
وفي الوقت نفسه، شهدت بعض الفئات الغذائية ارتفاعاً في الأسعار خلال أكتوبر، أبرزها فئة التوت التي ارتفع سعرها بمعدل 7.9 في المئة. وارتفع سعر عبوة توت الـ Lingon وزن 500 غرام من 43 إلى 61 كرون، أي بزيادة بلغت 20 في المئة. كما ارتفعت أسعار المربى والصلصات بنسبة 0.9 في المئة، واللحم البقري والكافيار بنسبة 0.6 في المئة.
أما السلع التي شهدت انخفاضاً في الأسعار، فتصدرتها الفاكهة بانخفاض قدره 1.2 في المئة، إضافة إلى الـ messmör الذي تراجع بنسبة 1 في المئة، والخضار المجمدة بانخفاض 0.7 في المئة. ويعود انخفاض سعر الفاكهة بشكل أساسي إلى انخفاض أسعار الحمضيات في هذا الوقت من العام، بينما واصلت أسعار القرع والخيار والقرنبيط والبروكلي والجذور هبوطها. ويُعزى تراجع أسعار الـ messmör تحديداً إلى حملة تخفيضات قوية في متاجر Willys وIca Maxi، بهدف الظهور بسعر منخفض في تقييم PRO السنوي.
المصدر: TV4