حريق ضخم خلال حفل زفاف في العراق يودي بحياة العشرات ويصيب المئات
اندلع حريق ضخم خلال حفل زفاف بمحافظة نينوى بالعراق، مساء الثلاثاء، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وأصيب 150 آخرون في حريق أندلع بقاعة زفاف في قضاء الحمدانية، بحسب مصادر محلية عراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر إن عدد قتلى حريق قاعة الحمدانية في الموصل بلغ أكثر من 100 شخصا حتى الآن. وأضاف أن عدد المصابين الذين وصلوا إلى مستشفيات الموصل، وصل إلى 150. وقال إن هناك حالات إصابة شديدة الخطورة وأخرى متفاونة.
وأفادت المعلومات الأولية أن سبب الحريق هو استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف، مما أدى إلى اشتعال النيران داخل القاعة ومن ثم اتساع دائرة الحريق، ما أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة.
من جهته، حث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزيري الداخلية والصحة على بذل كل الجهود لإغاثة المتضررين جرّاء الحادث. فيما أعلن قائد عمليات نينوى عن توقيف 9 أشخاص مسؤولين عن قاعة الحمدانية بعد حريق أسفر عن مقتل عشرات.
وأفادت وزارة الصحة العراقية أن الكثير من حالات الإصابة بحريق الحمدانية ناتجة عن التدافع والاختناق.
ووقع الحريق خلال حفل زفاف، التهمت النيران قاعة الأفراح الواقعة بقضاء الحمدانية شرق الموصل، وقد هرعت فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وقال الدفاع المدني العراقي “المعلومات الأولية تشير إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما أدى إلى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر ونشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقم الأمر”. وأضاف أن قاعة الحفل تفتقر إلى “متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة”.
كما كشفت مديرية الدفاع المدني عن تفاصيل الحريق وذكرت في بيان أن “قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء، حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى”.
وأضافت أن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال منخفضة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.
وأرسلت وزارة الصحة العراقية تعزيزات من بغداد والمحافظات الأخرى لإغاثة المصابين بالحريق.
بدوره، وجّه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني وزير الصحة في الإقليم بإرسال عدد كبير من سيارات الإسعاف من أربيل إلى قضاء الحمدانية للمساعدة في نقل المصابين مع توجيه مستشفيات أربيل بمعالجتهم.