أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم الجمعة أنه فقد الثقة في عضو البرلمان جمال الحاج، بعد أن كشفت صحيفة إكسبريسن أنه حاول التأثير على قضية لجوء تتعلق بإمام مصري.
وبحسب مذكرة رسمية من عام 2017، اتصل الحاج بمسؤول في دائرة الهجرة وقدم نفسه كعضو في البرلمان، وقال إنه “يرغب في تقديم شهادة حول أهمية بقاء مقدم الطلب في السويد وأن طرده سيكون خسارة للبلاد”.
وكشفت إكسبريسن أيضًا أن الإمام كان قد ألقى محاضرة في مسجد مرتبط بالتطرف في جنوب السويد مع اثنين من خطباء السلفية.
طُلب من الحاج ترك منصبه في البرلمان
في مساء يوم الجمعة، أعلن الحزب أنه لم يعد لديه أي ثقة في الحاج، مؤكداً أن ذلك يمثل تقييمًا شاملًا لتصرفاته وليس فقط حادثة محاولة التأثير على قضية اللجوء.
وقال نيكلاس كارلسون، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في جنوب السويد: “نأمل أن يفهم القرار ويتخلى عن منصبه”.
علقت ماغدالينا أندرشون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على القرار قائلة: “لدي ثقة كاملة في قرار منطقة الحزب في جنوب السويد، وأفترض أن يتم الاستجابة للنداء”.
اجتماع وتقييم
اجتمعت اللجنة التنفيذية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في جنوب السويد يوم الجمعة لمناقشة الثقة في الحاج، وخلصت إلى أنه لم يعد هناك ثقة به.
وقال كارلسون: “تقييم الثقة ليس مسألة سهلة ولا يتم التعامل معها باستخفاف. لقد أجرينا نقاشًا في اجتماعنا وتوصلنا إلى تقييم شامل بأن جمال الحاج لا يتمتع بأي ثقة. ما هو مطلوب منه للبقاء كعضو في البرلمان وتمثيل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في جنوب السويد غير موجود”.
ضرر للحزب
أكد كارلسون أن تصرفات الحاج قد أضرت بالحزب، مشيرًا إلى أنه “وضع مصالحه الشخصية قبل مصالح الحزب في العديد من المرات”.
وعن سؤال حول ما إذا كان الحاج سيترك منصبه أو سيظل في البرلمان كعضو مستقل، أحال الحزب هذا الأمر إلى الحاج نفسه.
جدل حول مؤتمر فلسطين
واجه الحاج العديد من الجدل منذ مشاركته في مؤتمر فلسطين في مايو من العام الماضي، والذي حذّر الحزب أعضائه من المشاركة فيه.
في المؤتمر، ظهر الحاج وهو يعانق رئيس المؤتمر أمين أبو راشد، الذي تم القبض عليه لاحقًا في هولندا بتهمة جمع الأموال لحركة حماس المصنفة كإرهابية.
صرح الحاج سابقًا أنه شعر بالخداع من قبل أبو راشد، لكنه لم يندم على مشاركته في المؤتمر.
المصدر: tv4.se
