حلم أمريكي يتحول إلى كابوس: دانماركي يُعتقل بعد 12 عامًا في أمريكا بسبب “خطأ ورقي”

صورة للرجل الدنماركي و عائلته. ekstrabladet

دال ميديا: ما كان من المفترض أن يكون خطوة أخيرة نحو “الحلم الأمريكي”، تحوّل إلى كابوس قانوني. فقبل أكثر من شهر، أُلقي القبض على المواطن الدنماركي كاسبر يول إريكسن، الذي قضى 12 عامًا في الولايات المتحدة، بسبب خطأ إداري قديم في ملف هجرته يعود إلى أكثر من عشر سنوات.

الصدمة لم تكن فقط في التوقيت، بل في الطريقة. فقد تم استدعاء كاسبر إلى مقابلة الجنسية الأمريكية بمدينة ممفيس، ظنًا منه أنها المرحلة الأخيرة في طريقه ليصبح مواطنًا أمريكيًا. لكن بدلًا من ذلك، كان في انتظاره عناصر من دائرة الهجرة (ICE)، الذين اعتقلوه دون أي توضيح، واصطحبوه إلى مركز احتجاز LaSalle في لويزيانا، على بعد مئات الكيلومترات من منزله في ولاية ميسيسيبي.

زوجته الأمريكية سافانا إريكسن تروي لموقع Ekstra Bladet:

“عادوني إلى المنزل دون تفسير، ولم أعرف شيئًا عن مكان زوجي. كانت أسوأ 24 ساعة في حياتي.”

مواطن صالح… خلف القضبان
كاسبر، وهو أب لأربعة أطفال وزوج لامرأة أمريكية، لم يُدان بأي جريمة، ويعمل منذ سنوات كسفّاح معتمد، ويحظى بثناء كبير من صاحب عمله الذي وصفه بأنه “مثال للموظف المثالي”.

لكن كل هذا لم يشفع له أمام سلطة الهجرة، التي يبدو أنها أعادت فتح ملفه بناءً على ثغرة بيروقراطية في أحد مستنداته من عام 2013 – لم يتم توضيح طبيعتها حتى الآن.

ترحيل محتمل؟ لا أحد يعلم
حتى اللحظة، لا يعرف كاسبر ولا عائلته ولا حتى محاموه إن كان سيتم إطلاق سراحه أم ترحيله إلى الدنمارك، وهو ما تصفه زوجته بأنه “غير مفهوم على الإطلاق”.

وزارة الخارجية الدنماركية أكدت في بيان أنها على علم بالقضية وتتابعها.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تشديد إدارة الهجرة الأمريكية إجراءاتها منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة، حيث ازدادت حالات الاعتقال والترحيل بناءً على مخالفات قديمة أو ثغرات ورقية.

المزيد من المواضيع