خبير اقتصادي: الطقس الحار قد يزيد الأسعار ويضغط على التضخم في السويد

تحذير للسويديين في إسبانيا، الحرارة تلامس الـ 50 درجة. Foto: Manu Fernandez/AP/TT

دال ميديا: تشهد القارة الأوروبية هذه الأيام موجة حر شديدة ضربت أجزاء واسعة من الجنوب، ومعها تلوح مخاطر اقتصادية جديدة، إذ حذّرت البنك المركزي الأوروبي (ECB) من أن الظروف المناخية القاسية قد تؤثر على التضخم والناتج المحلي الإجمالي في المنطقة – ما قد ينعكس لاحقًا على قرارات أسعار الفائدة.

“العلاقة بين الطقس المتطرف ومؤشرات الاقتصاد الكلي مثل التضخم والنمو باتت مهمة جدًا ولا يمكن تجاهلها”، قال فرانك إلديرسون، عضو مجلس إدارة ECB، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ.


صيف 2022 كمثال… والغذاء أول المتأثرين

استشهد إلديرسون بصيف 2022 الحار بشكل استثنائي، وقال إن تضخم أسعار المواد الغذائية ارتفع آنذاك بنسبة تتراوح بين 0.4 و0.9 نقطة مئوية، كما لوحظ أثر مباشر على نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا.

هذه التجربة دفعت ECB إلى إدخال التغير المناخي كعامل مؤثر في التوقعات الاقتصادية على المدى القصير، خاصة مع ارتفاع تكرار موجات الحر والجفاف.


الزراعة في خطر والأسعار قد ترتفع

تشير التقديرات إلى أن موجات الجفاف والحر تؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهي إحدى المكونات الرئيسية في حساب معدلات التضخم.

بالنسبة إلى السويد، فإن الاعتماد الكبير على استيراد الفواكه والخضروات من جنوب أوروبا يجعلها عرضة للتأثر.

“إذا حدثت موجات جفاف أو محصول ضعيف في الجنوب، فقد نشهد زيادة في الأسعار هنا في السويد. لكن حتى الآن لم أرَ مؤشرات واضحة على ذلك”، يقول توربيورن إسكسون، كبير المحللين في بنك نورديا، في حديثه لوكالة TT.


ربط الطقس بالسياسات النقدية

تُظهر هذه التطورات أن الاستقرار المناخي أصبح جزءًا من الاستقرار الاقتصادي، وأن السياسات النقدية – وعلى رأسها أسعار الفائدة – يجب أن تأخذ بعين الاعتبار المخاطر المناخية عند صياغة قراراتها المستقبلية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع